قام جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بزيارة لمعهد الانجال بالرياض في مطلع عام 1378ه عندما كان وزيراً للمعارف، واستمع سمو الوزير إلى برنامج اذاعي اشرف على اعداده وتقديمه نجله الطالب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - الرئيس العام لرعاية الشباب - رحمه الله. ولم يكن الأمير فيصل في وقت تقديمه البرنامج الاذاعي يعلم ان والده كان في زيارة للمعهد ويستمع إلى برنامجه الذي حاز على اعجابه واتضح ذلك جلياً من خلال الابتسامة المشرقة التي كانت تعلو وجهي الاب والابن في صورة نشرتها مجلة معهد الانجال - الناصرية - التي كان يرأس تحريرها في ذلك الوقت الطالب في المعهد الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض - حفظه الله - وذلك في العدد الثاني من المجلة وظهر فيها سمو وزير المعارف وهو يسلم على نجله الأمير فيصل بن فهد الطالب في المعهد بعد استماعه إلى برنامجه الاذاعي. وفي نفس العام (1378ه) رعى سمو وزير المعارف المغفور له باذن الله الأمير فهد بن عبدالعزيز حفل تكريم الطلبة المتفوقين بالمعهد. وشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين - حفظه الله - الذي كان وزيراً للمواصلات آنذاك بجانب صاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن - رحمه الله رحمة واسعة - والأمير خالد السديري والأستاذ أحمد حزين رئيس البعثة التعليمية المصرية وأولياء أمور الطلبة المتفوقين. وخلال الحفل القى سمو وزير المعارف كلمة الآباء التالية: بسم الله الرحمن الرحيم «اخواني الحاضرين: اخواني الأساتذة: ابنائي الطلبة.. لا شك أن هذه ليلة من ليالي العمر التي يتمنى الإنسان أن يكون حاضراً فيها، ولا شك أن هذا كرم من «الشيخ عثمان الصالح» مدير المعهد ومن الأساتذة الأجلاء أن يشرفوني بالقاء كلمة الآباء. ولا شك أننا نعتز ونفخر بأبنائنا في هذه الحفلة، وفي نفس الوقت يسرني وأنا وزير للمعارف أن أدعى لحضور هذه الحفلة، وأن أشارك إدارة المعهد، وأساتذته وطلابه، فرحهم وسرورهم في هذا الحفل السعيد، كما أن هذه هي المرة الثانية التي أحضر فيها حفل تكريم المتفوقين من طلبة هذا المعهد. ولا شك أن وزارة المعارف يسرها أن تولي هذا المعهد أعظم عناية، وتواصل الجهود لتذليل الصعاب في سبيل رفع مستواه العلمي. وإني كأب من الآباء الذين لهم أبناء يتعلمون في هذا المعهد أقول بكل فخار إن هذا المعهد يسير على خطة حكيمة، ويتجه الاتجاه الصحيح، ولقد زرت المعهد أول العام فاغتبطت بما لمست فيه من الرقي الخلقي والعلمي وسرني ما سمعته من طلابه وما عرفته عنهم. ولا شك أن هذا راجع إلى حكمة المدير، ومساعدة الأساتذة. وإني لأرجو من صميم قلبي أن يوفقني الله لما فيه الخير والنجاح لأبناء هذه الأمة تحت رعاية رائدنا جلالة الملك سعود المعظم - إن شاء الله». سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز وزير المعارف يتوسط مجموعة من اساتذة معهد الانجال في عام 8731ه ويظهر بينهم مدير المعهد الشيخ المربي عثمان الصالح ومشرف المعهد الفني الاستاذ صالح جمال