أوضح عدد من المختصين بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ابعاد التوسعة الجديدة للمستشفى التي دشنها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض أمس الاول قال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السلمان مستشار الإدارة والمشرف على المراسم والعلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أن التوسعة التي أنجزها المستشفى تعد الاكبر التي يشهدها منذ افتتاحه في 19 صفر 1404ه وستسهم بإذن الله في زيادة حجم استيعاب العيادات الخارجية للمرضى مواكبين للتوجه العالمي لتطوير خدمات العيادات الخارجية الامر الذي سيسهم في تقليص فترة العلاج لدينا ليصبح من خلال العيادات وعمليات اليوم الواحد كما هو في مراكز العيون المتقدمة عالمياً لاغلب الحالات المرضية. واكد الدكتور السلمان في ختام حديثه ل "الرياض" ان حجم التطور والنمو والتميّز في المجال الصحي بالمملكة أصبح إحدى السمات البارزة للتنمية التي يلمسها المواطن ويحظى بمتابعة مباشرة من معالي وزير الصحة في ظل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله وسأل الله التوفيق لبلادنا نحو مزيد من الإنجازات والتطور في مختلف المجالات. وقال د. سعيد بن احمد المطوع استشاري طب وجراحة العيون مدير التعاون الطبي واهلية العلاج بالمستشفى ان التوسعة ستمكن المستشفى من استيعاب اعداد اكبر من المرضى ليس في منطقة الرياض فحسب بل من جميع ابناء المملكة وقال ان المستشفى منذ انشائه قدم افضل الخدمات الطبية مضاهيا ارقى المستشفيات العالمية في كافة المجالات العلاجية والبحثية ولم يكتف بهذا بل قام بإيصال خدماته العلاجية والاستشارية الى كافة مستشفيات المملكة ليسهم في الرقي بخدمات طب وجراحة العيون في كافة مدن وقرى المملكة بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا ومتابعة شخصية من معالي وزير الصحه واكاد اجزم بانه لا يخلو بيت الا وقد استفاد احد افراده من المستشفى سواء بالاستشاره الطبية او العلاجية ولكون بلدنا الحبيب مترامي الاطراف ومن اكثر الدول نموا سكانيا فقد صدرت التوجيهات السامية ببناء خمسة مستشفيات تختص بطب وجراحة العيون في مناطق المملكة وبرنامج التعاون الطبي هو النواة الاولى وهمزة الوصل بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبقية المستشفيات تحت شعار تعاوننا لعيون مجتمعنا واود ان انوه من خلال هذه الكلمات بالدعم اللامحدود من مدير المستشفى ومن معالي وزير الصحة الذي قال لي في احد اللقاءات به لا تتردد بالارتقاء بخدمات طب وجراحة العيون في جميع مدن المملكة من خلال قسم التعاون الطبي واهلية العلاج ووعد بان يكون الدعم مفتوحا وقد اوفى بوعده فقد تم تزويد القسم بكافة الخدمات التقنية والبشرية ليتم التواصل مع جميع المستشفيات وكذلك التعاقد مع اطباء دائمين يتم ارسالهم الى المستشفيات التي تحتاج الى ذلك كطبيب زائر لكي نرتقي سويا بخدمات العيون ونوفر على المرضى تكاليف وعناء السفر لنصل الى المريض قبل ان يصل الينا وقد كلف معاليه مديري الشؤون الصحية بجميع مناطق المملكة بالتعاون معنا ومراقبة اداء اطباء العيون بصفة مستمرة لكي يتم خدمة المريض في مكان تواجده وباسرع وقت واخيرا اسال الله ان يحفظ بلدنا ليواصل باذن الله انجازاته في كافة المجالات في ظل قيادتنا الحكيمة. وأشارت الدكتورة صبا عبد المحسن الرشيد مساعد رئيس قسم الشبكية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الى ان من بين الإنجازات التي حققها المستشفى برنامج زراعة الشبكية التعويضية للمرضى فاقدي البصر والمصابين بالتهاب الشبكية الصباغي حيث أجريت بالمستشفى 5 عمليات هي ألاولى من نوعها في الشرق الأوسط بواسطة فريق طبي متكامل كنت من ضمنه مع الدكتور فرناندو أريفالو وتكللت تلك العمليات ولله الحمد بالنجاح والمرضى حاليا تحت التأهيل البصري ويقوم بتدريبهم الدكتور طارق الحمد رئيس قسم البصريات وحسب الخطة المستقبلية سوف نجري المزيد بإذن الله من مثل تلك العمليات وهذا كله بتوفيق من الله ثم دعم المسؤولين وقال الدكتور طارق بن عبدالعزيز الحمد استشاري القرنية والبصريات الاكلينيكية ورئيس قسم البصريات ولجنة التثقيف الصحي بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سرني كثيرا بداية ظهور النتائج الايجابية للمرضى االذين اجريت لهم عملية زراعة الشبكية وكوني احد الطاقم الطبي لهذا النوع من العمليات فاني لاحظت الفرق والتحسن لدى المجموعة الاولى من المرضى وخصوصا بعد الاستمرار في جلسات العلاج التاهيلي بعد العملية ويعد هذا النوع من العمليات طفرة علاجية في عالم طب العيون حيث ان المريض يكون فاقد البصر بشكل كامل وبعد العملية يصبح قادرا على تمييز الاضاءة ومع الاستمرار في العلاج التاهيلي وبذل جهد اثناء هذه المرحلة من قبل المريض يصبح بامكانه تمييز المداخل والمخارج وتحديد الاشكال التي امامه مما يساعد في المستقبل بالحصول على شبه استقلالية في الحياة الشخصية ولعلي اذكر هنا بعض النقاط الهامة الخاصة بمعايير اجرائها للمرضى وطريقة عمل الجهاز كامل مع تصور للنظر المتوقع. وهذا النوع من العمليات التي حقق فيها المستشفى النجاح تخضع لمعايير دقيقة يجب اخذها بالحسبان بغية الحصول على نتائج ايجابية حيث انها صالحة للأشخاص البالغين من عمر 25 سنة فما فوق وهذا الإجراء قد يتناسب مع من هم أقل عمرا ولكن بمعايير خاصة جدا ويُشترط استجابة العصب البصري لوميض الفلاش حيث انه دليل على سلامة فسيولوجية العصب البصري بالاضافة الى التاكد بان المريض لا يعاني من امراض اخرى سببت له فقد البصر غير التهاب الشبكيه الصباغي. د. سعيد المطوع الدكتور طارق الحمد الدكتور فرناندو أريفالو