سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض.. ونتنياهو يطأطئ موقتاً أمام غضب المجتمع الدولي اشتية يحمّل المحتلين الإسرائيليين مسؤولية انهيار مفاوضات السلام.. بإصرارهم على الاستيطان
قدم الوفد الفلسطيني المفاوض استقالته الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو تجميد مشروع بناء استيطاني محاولاً تجنب المزيد من التوتر مع المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة. وقال المفاوض محمد اشتية لوكالة (فرانس برس) "قدمنا استقالة مكتوبة الى الرئيس عباس بسبب تكثيف الاستيطان وغياب الرغبة في الوصول الى نتائج"، مضيفاً "حتى الآن لم يقبل الرئيس استقالتنا وهو من يملك السلطة لاتخاذ هذا القرار". وفي مقابلة مساء الثلاثاء مع قناة (سي بي سي) المصرية أكد عباس أن المفاوضين قدموا استقالاتهم اليه مشيراً الى أنه لم يقبلها حتى الآن. وأشار اشتية الى ان "الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية كاملة عن فشل المفاوضات بسبب مواصلة الاستيطان وتكثيفه". إلى ذلك، اضطر رئيس حكومة دولة الإحتلال بنيامين نتنياهو في ظل الأزمة الدبلوماسية مع واشنطن، الى تجميد مشروع استيطاني كبير -مؤقتاً- لتجنب المزيد من التوتر مع المجتمع الدولي. وألغى نتنياهو ليل الثلاثاء/ الأربعاء المشروع ببناء عشرين الف وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة اطلقه وزير الاستيطان المتطرف أوري ارييل الذي ينتمي الى "حزب البيت اليهودي" الديني. وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ان "رئيس الوزراء أمر وزير الاستيطان أوري آرييل باعادة النظر في كل الاجراءات المتصلة بالتخطيط (لهذه الوحدات السكنية) والتي اتخذت من دون تنسيق مسبق". واثار إعلان العنصري ارييل انتقادات الولاياتالمتحدة التي كررت ان الاستيطان "غير شرعي" وأثار غضب الفلسطينيين الذين هددوا بانهاء المفاوضات في حال عدم تراجع اسرائيل عن قرارها. وقال نتنياهو "انها مبادرة غير مفيدة قانونيا وعمليا وعمل يتسبب بمواجهة غير ضرورية مع المجتمع الدولي في وقت نحاول اقناع اعضاء في المجتمع نفسه بالتوصل الى اتفاق افضل مع ايران"، منتقدا بشدة وزير الاسكان الذي ينتمي الى حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف والقريب من لوبي المستوطنين. واكد وزير العلوم والتكنولوجيا ياكوف بيري الوسطي للاذاعة "نحن نعيش في ايام حساسة للغاية واعلان الوزير ارييل لا يقوض فقط مفاوضات السلام التي تواجه صعوبات بل ايضا بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الوزراء الآن حول الملف الايراني".