تشير التوقعات إلى أن سوق السيارات بالمملكة سيحقق توسعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة، في ظل الزيادة المستمرة في عدد سكان المملكة وتنامي القدرة الشرائية للفرد. ويلعب الاقتصاد القوي الذي تتمتع به المملكة دوراً بارزاً في نمو مختلف القطاعات الاقتصادية، وبشكل خاص قطاع السيارات. وتسعى مختلف الشركات المتخصصة في قطاع السيارات بالمملكة إلى الاستفادة من تلك الفورة المتوقعة في هذا القطاع، وذلك بتقديم عروض مختلفة ومتنوعة تلائم كافة قطاعات العملاء، ودعم عروضها بخدمات متميزة لما بعد البيع، لتتمكن من إرضاء عملائها واجتذاب المزيد منهم. وكل شركة تسعى إلى تطبيق استراتيجية محددة تناسب مكانتها في السوق وتحقق لها تطلعاتها، وتمكنها من تقديم منتجاتها وخدماتها بشكل يتيح لها الاستحواذ على حصة أكبر في سوق السيارات. والمعروف أن إدارات المبيعات والتسويق في تلك الشركات هي الجهة التي تتحمل المسئولية الأكبر عن نمو علاماتها التجارية، وهذا ما يجعل شركات السيارات تهتم بدرجة أكبر بتطوير أفراد المبيعات والتسويق من خلال تنظيم الدورات التدريبية وتوفير أحدث تقنيات وأساليب مجال المبيعات. وعلى الشركات التي تسعى إلى تحقيق النجاح أن تعمل على تنويع عروضها بتوفير مختلف فئات السيارات، وأن تشمل أنشطتها خدمات ما بعد البيع وخدمات التمويل، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة، بحيث تتمكن من استقطاب مختلف شرائح العملاء، والتركيز في الوقت نفسه على خدمة العملاء بشكل يتيح لها ارضاءهم والتفوق على توقعاتهم. ويجب أن تتميز الشركات بمرونة تتيح لها التكيف مع تغيرات السوق، والاعتماد على خبراتها التراكمية لتقدم لعملائها تجربة ثرية وخدمات مثالية. وتوفر الظروف الاقتصادية المواتية التي تنعم بها المملكة فرصاً ذهبية لقطاع السيارات للنمو والازدهار، حيث ستقوم المملكة بإنفاق أكثر من 500 مليار دولار على إنشاء بِنى تحتية اجتماعية جديدة وتطوير البنى التحتية القائمة وإنشاء مدن اقتصادية خاصة، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على السيارات والشاحنات والمركبات التجارية الأخرى. ومن الضروري أن تسعى شركات السيارات لتطبيق أعلى المعايير العالمية المتبعة في تجارة السيارات بمختلف قطاعاتها، والتي تشمل مبيعات السيارات الجديدة وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار والسيارات المستعملة، وأن تعمل على اختيار أحدث أدوات إدارة الأداء وأفضل الممارسات وأحدث الأنظمة التي تساعدها على تنفيذ استراتيجياتها وخططها التي تكفل لها الاستحواذ على حصة مرتفعة في السوق ونتائج عالية في مؤشر رضا العملاء، وأن تدعم أنشطتها بالخبرات العملية على مستوى العالم، وأن تمزج بينها وبين المتطلبات المحلية والثقافة المميزة للمنطقة، بما يكفل لها تحقيق النجاح والوصول إلى أهدافها. *الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية العمومية للسيارات المحدودة (نات)