خالف واقع الحال التنبؤات التي كانت ترى بأن حملة التصحيح سوف تؤثر على الأوضاع الاقتصادية وانه مع بدء الحملة ستتوقف معظم الانشطة الاقتصادية. وفي جولة ل"الرياض" على العديد من المناطق والأسواق التجارية في جدة اتضح أنها لم تتأثر نهائياً بهذه الحملة. وقال المواطن عصام الأحمدي: أثبتت الحملة أن هناك عمالة داخل المملكة فوق الحاجة الفعلية وهذا نتيجة عدة عوامل متراكمة أبرزها "تجار الفيز" الذين أضروا بالبلد وكانوا ينظرون الى مصالحهم الشخصية دون اكتراث للمخاطر المستقبلية، وهؤلاء التجار هم المتضرر الأكبر من هذه الحملة وهم من يشن الأفكار التي تروج أن المواطن هو المتضرر منها وأن الأسعار سترتفع اكثر من الضعف، وهذا الكلام غير صحيح حيث إن ملايين العمال قاموا بتصحيح اوضاعهم، بالاضافة الى الذين اوضاعهم صحيحة من قبل وبالتالي فإن الموجودين في البلد يكفي حاجتنا الفعلية وزيادة. من جانبه، توقع مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود انخفاض الحالات الوبائية التى تصل للمستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة مع تكثيف الحملات التفتيشية التي تقوم بها الجهات المعنية على المخالفين الى حد كبير، وذلك بسبب ان اغلب المخالفين يسكنون في مساكن وبيوت غير مهيأة، ويتدنى فيها مستوى النظافة والتهوية، وكذلك بعدهم عن المرافق الصحية وقلة الوعي لديهم من حيث النظافة العامة وترك الأوساخ والقاذورات بمنازلهم او امامها بشكل مباشر، ومنهم من يعمل على تخزين المياه داخل خزانات صغيرة في بيوتهم والتي تساعد على نقل الامراض. وقال الدكتور باداود ل"الرياض" ان تجمع المخالفين بكثرة مع بعضهم البعض ينقل ايضاً الامراض بشكل مباشر لأنهم لا يخضعون لكشف او ما يثبت انهم لا يحملون امراض وبائية فتنتقل بينهم. وفيما يخص المدارس الخاصة، أوضح المتحدث الإعلامي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أن المشكلات التي قد تواجه هذه المدارس هي مشكلات مؤقتة، وقد أخذت طريقها للحل في ظل وضع تأجيل التصحيح على المدارس الأهلية إلى نهاية الفصل الدراسي الأول. وفي السياق نفسه، لفت رئيس لجنة المدارس الأهلية (بنين) في غرفة جدة مالك بن طالب الى أن المدارس التي لديها نقص في العمالة بعد تصحيح الأوضاع تتواصل مع الجهات ذات العلاقة ولم تتلقَ اللجنة أي شكوى حول نقص العمالة.. رجال الأمن يعاملون المخالفين بكل احترام