نظمت مؤسسة الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري الخيرية أمس فعاليات «منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية» في دورتها السابعة، التي انعقدت في مركز الرحمانية بمحافظة الغاط تحت عنوان (الإعلام اليوم.. عالم بلا حواجز) بمشاركة عدد من الأسماء الإعلامية والثقافية عربيا. الندوة تستشرف مواجهة تحديات الإعلام الرسمي ب»الخصخصة».. ومشاركون: الرقابة على الإعلام الجديد حاجة وقد كرم المنتدى الشيخ جميل بن ابراهيم الحجيلان شخصية المنتدى في دورته السابعة لهذا العام الذي، حيث تسلم درع المنتدى من الشيخ فيصل ابن عبدالرحمن السديري وذلك بحضور الشيخ فهد بن خالد السديري ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين والدكتور زياد بن عبدالرحمن السديري العضو المنتدب لمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية ومحافظ الغاط الاستاذ عبدالله بن ناصر السديري والاستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السديري وعدد من المسؤولين ورجال الاعلام والفكر في المملكة ومن العالم العربي. وفي كلمة لفيصل السديري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية قال فيها: يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية , في دورته السابعة للعام 1435ه المنعقدة في مركز الرحمانية الثقافي في محافظة الغاط، هذا المنتدى السنوي الذي يعد أحد المناشط المنبرية الدورية التي تقيمها مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية تحرص من خلالها على تناول بعض الموضوعات المعاصرة الجديرة بالاهتمام على مستوى الوطن، ولقد تناول المنتدى في دوراته الست السابقة موضوعات شملت «الهيئات الخيرية السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والأزمة المالية العالمية وتداعيتها على الاقتصاد السعودي والنظام القضائي في المملكة العربية السعودية والنظام الصحي في المملكة العربية والسعودية والادارة المحلية والتنمية وآثار المملكة إنقاذ مايمكن إنقاذه». وقال السديري: في هذا العام اختارت هيئة المنتدى أن يكون موضوع المنتدى للدورة السابعة «الاعلام اليوم .. عالم بلا حواجز» استشعاراً منها لما لهذا الموضوع من أهمية عصرية بالنظر إلى تأثيراته القوية على الرأي بوجه عام، وقد جرى تناول هذا الموضوع بالبحث والنقاش في ندوة المنتدى التي عقدت صباح هذا اليوم قدمت خلاله عدداً من اوراق العمل بمشاركة نخبة من الاكاديميين والخبراء من جامعات ومؤسسات وطنية ومن بعض الدول العربية الشقيقة وقد عرض المشاركون خبراتهم الاعلامية وقراءاتهم النافعة في موضوع الندوة وكلنا أمل أن يكون في هذا الملتقى وندواته الفائدة المرجوة، ونحن إذ نسعد بأن يكون لهذه المؤسسة شرف الاسهام في خدمة الثقافة في وطننا العزيز من خلال ما توفره مكتباتها العامة في كل من الجوف والغاط وماتقدمه برامجها لدعم ونشر الابحاث. فيصل السديري يلقي كلمته ومضى السديري في كلمته قائلا: يسرني أن أشير إلى أن هيئة المنتدى اختارت لهذا العام علماً سعودياً ليكون شخصية المنتدى المكرمة في هذا الحفل وهو مثال في البذل والعطاء في مجاله وقدم الكثير من الجهد والوقت في سبيل قطاع الاعلام إلى جانب عمله الدبلوماسي وهو الشيخ جميل بن ابراهيم الحجيلان شخصية منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية في دورته السابعة لهذا العام. تلا ذلك كلمة هيئة المنتدى وتقديم شخصية العام القاها الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي التي تحدث فيها عن الشيخ الحجيلان واعماله الخالدة وجهوده الكبيرة من خلال مسؤولياته التي تسنمها في مناصبه المتعددة وزيراً للاعلام ووزيراً للصحة وسفيراً للوطن في عدد من الدول وأميناً عاماً لدول مجلس التعاون الخليجي.. أعقب ذلك تكريم المحتفى به الحجيلان الذي عبر عن سعادته بهذا التكريم قائلا: إن اقامتكم لهذا المنتدى وجه من وجوه الوفاء لوالدكم الكريم واعتزاز لمسيرة رجل دولة وواحد من بناة هذا الوطن الكبير لقد عرفت والدكم عن قرب فوجدت فيه تواضع الكبار وهو خال ملوك وأمراء من آل سعود التقيته أول مرة عندما كنت في وزارة الصحة بزيارة لمنطقة الجوف، وكانت بيده ورقة صغيرة يسجل فيها مانتفق عليه من احتياجات المنطقة الصحية وبعد شهر واحد زارني بمكتبي بالوزارة في الرياض ومعه الورقة الصغيرة تلك يناقش معي ما تم تجهيزه منها وفي هذا الحرص الكبير على مصلحة المنطقة, كما وجدت فيه الطموح الكبير لتكون الجوف منطقة زراعية رائدة بالمملكة وهذا ما تحقق فيما بعد.. مختتما كلمته بالتأكيد على الأهمية التي جسدها موضوع الندوة في هذه الدورة على المستوى الإعلامي محليا وعربيا. وقد شهدت الفعاليات كلمة للمدير العام للمؤسسة عقل بن مناور الضميري، رحب فيها باسم رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة بجميع الحضور، مشيرا إلى أن اختيار هيئة المنتدى لموضوع هذه الدورة إيمانا بأهمية الإعلام في الحياة وتأثيره المباشر في حياة الناس والدول وعلاقاتها وشؤونها المختلفة. من اليمين وزير الشئون الاجتماعية د يوسف العثيمين، و فهد بن خالد السديري وسمير عطالله وقد بدأت أولى جلسات المنتدى التي أدارها الدكتور عبدالرحمن العناد، متضمنة ثلاث أوراق عمل تحدث، في الأولى الدكتور محمد شومان وفي الورقة الثانية تحدث الدكتور أسامة بن عبدالرحمن النصار عن الإعلام الجديد، و الأستاذ صالح القلاب وزير الإعلام ووزير الثقافة ووزير الدولة الأردنية الأسبق، فجاءت مشاركته عن الإعلام في زمن الخصخصة الذي استعرض العديد من واقع الإعلام الرسمي عبر حالته الراهنة في كثير من الدول العربية التي اقترح أن الخصخصة أو شبهها مطلب ضروري حفاظاً على الوقت والجهد والمال، لإحداث الأثر المنشود. تلا ذلك مداخلات الحضور، التي أعقبها ورقة للدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي بعنوان (أزمة الأعلام العربي الرسمي – المملكة العربية السعودية مثلاً) قال فيها: إن التطور الحقيقي للإعلام الرسمي لن يتحقق دون تجديد الفكر، وتغير الأساليب، إلى جانب تحديث الأجهزة والإمكانات، إذ لا بد من التسليم بوجود خلل وقصور دون إغفال ما يحتويه من إيجابيات متعددة، مؤكدا على أهمية النهوض بالأعلام العربي عبر وضع استراتيجيات تترجم السياسات الاعلامية إلى واقع. فيصل السديري يسلم درع شخصية المنتدى للشيخ الحجيلان وإلى يمينه د زياد السديري وقد استأنف المنتدى أعماله بعد ظهر أمس بالجلسة الثانية تحت عنوان (الإعلام الرسمي والتحديات المعاصرة) التي أدارها الدكتور محمد الحيزان، متضمنة ثلاث أوراق تحدث في الأولى الدكتور محمد العنزي عن الاعلام الورقي في مواجهة الاعلام الالكتروني، فيما تحدث سمير العطالله في الورقة الثانية عن الرقابة في زمن العولمة قائلاً: إن الرقابة على وسائل الاعلام التي كان الكثير سابقاً ينادي بالتحرر منها، بأن هناك اليوم من يرى بأن وسائل الإعلام بحاجة إلى رقابة مققننة، مستعرضا العديد من الأمثلة على هذه الحاجة الرقابية، التي تلاها ثالث الأوراق للدكتور أحمد عبدالملك، عن «الرقابة وعصر التطورات التكنولوجية في الإعلام» الذي أشار إلى أهمية الرقابة وتغير حجمها من زمن إلى أخر ومن مكان لأخر تباعاً للمستوى التعليمي والمهني وتطورات العصر المتلاحقة. سمير عطالله و محمد الحيزان وعلي العنزي وأحمد عبدالملك خلال الندوة