أعلنت حركة طالبان الباكستانية أمس الجمعة الحرب على باكستان وقالت بأنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة بعد يوم من تسمية الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة. جاء اختيار مجلس شورى طالبان لفضل الله المعروف بارائه المتشددة ورفضه لمحادثات السلام في أعقاب مقتل حكيم الله محسود الزعيم السابق لطالبان في غارة أميركية بطائرة بدون طيار مطلع الشهر الجاري. وقال عصمة الله شاهين رئيس مجلس شورى الحركة لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معروف "سنستهدف قوات الامن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة". وأضاف أن الهدف الرئيسي لطالبان يشمل الجيش والمؤسسات الحكومية في اقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وأضاف شاهين "لدينا خطة. لكنني أريد توضيح أمر ما. لن نستهدف المدنيين والاسواق والأماكن العامة. لا داعي لخوف الناس". وتدين باكستان علانية الضربات الأميركية بطائرات بدون طيار وتصفها بانها انتهاك لسيادتها لكن يعترف مسؤولون في أحاديث خاصة أن الحكومة تدعم هذه الغارات بصورة عامة. ويتحصن المتشددون في المناطق النائية على الحدود مع أفغانستان حيث لا توجد قوات للجيش. وقال شاهين "باكستان على علم تام بالهجمات بدون طيار". وتصاعدت الهجمات منذ تولى شريف رئاسة الحكومة في مايو وهو ما يثير مخاوف القوى العالمية التي يقلقها بالفعل التداعيات الأمنية المحتملة للانسحاب المزمع لمعظم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان المجاورة في 2014.