سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأهب في الأقصى بعد تهديد من مجهول بتنفيذ تفجيرات غداً الجمعة .. والاحتلال يمنع رفع الأذان في الحرم الابراهيمي اعتداء إسرائيلي بالضرب المبرح على شبان فلسطينيين في بلعا
رفعت دائرة الاوقاف الاسلامية درجة التأهب والاستنفار في المسجد الأقصى المبارك، عقب تلقي قسم الحراسة والاحوال في المسجد في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية تهديدا من مجهول بتنفيذ اعتداءات بالمتفجرات في باحات المسجد يوم غد الجمعة. وقد ابلغت دائرة الاوقاف الاسلامية شرطة الاحتلال بفحوى هذا التهديد وطالبتها بالقيام بواجبها في منع اي اعتداءات قد تستهدف المسجد او المصلين. واثر ذلك أعلنت شرطة الاحتلال فتح تحقيق في الاتصال الهاتفي الذي تلقاه قسم الحراسة والأحوال. وحسب دائرة الاوقاف الاسلامية التي تشرف على شؤون المسجد الأقصى فان مجهولا اتصل في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بدائرة الاحوال وأبلغ المسؤولين هناك بأن لديه معلومات مؤكدة عن نية اشخاص بلباس عربي سيدخلون إلى المسجد الأقصى غدا الجمعة لتنفيذ تفجيرات بين المصلين خلال احتشادهم في باحات المسجد. واعتبر الشيخ محمد حسين مدير وخطيب المسجد الأقصى «هذه التهديدات بأنها اخطر ما يمكن أن يصدر عن جهات معادية متطرفة ضد المسجد الأقصى خاصة في ظل عملية فك الارتباط الجارية في قطاع غزة والتي تسعى اوساط اليمين الاسرائيلي لتعطيلها. وحمل حسين الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عن اي اعتداء قد يقع باعتبار انها هي من يوفر الرعاية لهذه الجماعات، مشيرا إلى ان ادارة الاوقاف الاسلامية، وحراس وسدنة الحرم يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد. وفي ضوء هذا التهديد اتخذت اجراءات مشددة في محيط المسجد وعلى البوابات الرئيسية، وتقرر اقتصار فتح بوابات المسجد على الابواب الصغيرة والتي لا تسمح بدخول اكثر من شخص، في ذات الوقت. من جانبها، اعتبرت الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر التهديدات الجديدة ضد الأقصى بأنها خطيرة جداً وتستدعي مزيدا من اليقظة والحذر، وحتى اتخاذ خطوات أكثر صرامة في مراقبة الداخلين إلى باحاته واخضاع من يشتبه بهم للتفتيش والتحقق من هوياتهم. واوضحت الحركة ان تنفيذ خطة الانسحاب من غزة، لن تنهي الخطر الذي يتهدد المسجد الاقصى، بل العكس فهذه التهديدات بلغت في هذه المرحلة ذروة الخطر الشديد، لأن دافع الانتقام سيدفع اليمين الاسرائيلي لتنفيذ تهديداته بالاعتداء على الاقصى. وجددت الحركة دعوتها للمواطنين المقدسيين ولابناء الشعب الفلسطيني عامة للتدفق إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه يوميا باعتبار ذلك ردا على حملة التخويف والتهديد الذي تمارسه جماعات التطرف اليهودية وعدم الركون إلى ما تقوم به الشرطة الاسرائيلية من اجراءات حول الحرم وفي ساحاته. وفي اعتداء سافر على حرية العبادة اقدمت قوات الاحتلال على منع رفع الاذان في الحرم الإبراهيمي بالخليل إلى اجل غير معلوم، حيث منعت مؤذن المسجد من الدخول إلى غرفة الأذان التي تقع في القسم المحتل من قبل المستوطنين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي. وندد الشيخ يوسف سلامة وزير الاوقاف بهذا الإجراء التعسفي واعتبره انتهاكا صارخا واستمرارا للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، ومحاولات تهوديها.