الإدارة المعلقة والمدرب وعدم الإحلال كلها كفيلة بهدم أي ناد في العالم ومهما كانت قوته، من يصدق أن ذاك "الليث" بطل الدوري في العام قبل الماضي والذي لم يهزم في 34 مباراة متتالية يكون بين عشية وضحاها فريقاً متهالكا، الإدارة التي علقت وضعها بعد الخروج الآسيوي كانت من أكبر الأسباب التي أدت إلى هذا التهالك وعدم الاستقرار فمرة يكون في الأعلى ومرة يكون في الأسفل فقبل مباراة الهلال لعب مع نجران وتسيد المباراة بكاملها وعكس ذلك تماماً في مباراة الهلال فقد تسيد الهلال المباراة تماماً. الادارة الكل يشهد لها بنجاحاتها وحنكتها في مشوارها الحافل بالذهب ولكن في الخروج (ماهكذا تورد الإبل) فقد كان لديها خياران لا ثالث لهما الأول قبل إعلانها للرحيل ايجاد البديل، أما الخيار الثاني إن لم تجد البديل فالصمت أفضل من إعلان الرحيل فها هم اللاعبون وجماهير وعشاق النادي تائهون.. إلى متى..؟ لم يدر بخلد فكرهم صفقات جديدة على الصعيد المحلي والخارجي تنتشل ضياع الفريق الذي ضيعه برودوم بخروج ياتارا وجيباروف وتيغالي وكماتشو وناصر الشمراني، وهل سيكون هناك إحلالات للاعبي الشباب والأولمبي؟ مازال الوقت للتصحيح وتدارك الوضع، ونحن مقبلون على دور ثان كفيل بأن يتبعثر فيه الدوري خصوصا فرق المقدمة. أما أن يُترك الشباب معلقاً من إدارته فهذه لم تحصل في تاريخ النادي ولن يقف النادي على أحد، أما المدرب فيريرا الذي أودع المدافع كواك دكة البدلاء في مباراة بحجم "الزعيم" فهو أشبه بسابقه برودوم في قناعاته، لاعب بهذا الحجم يُترك حبيساً في الدكة وترى الأخطاء الكوارثية من المدافعين أمام ناظر عينيه فالمصيبة أعظم، حتى في وسط الملعب كان الشباب يحتاج لوجود "الخبير" عمر الغامدي في ظل غياب أحمد عطيف ومع ذلك جعله في دكة البدلاء، إضافة لعبدالمجيد الرويلي الذي أبدع وسجل في مباراة الرائد والاتفاق ونجران وضعه في الدكة، وكأن الشباب حقل تجارب له! في الإحصائيات للأندية بأعمار اللاعبين اتضح أن لاعبي الشباب أكبر سناً، نعم كل فريق يحتاج للاعبين خبرة ولكن يجب الزج بلاعبين شباب يكتسحون الملعب بحماسهم ولياقتهم وقتاليتهم، هذه النقطة افتقدناها في الشباب الذي تعودنا منه إبراز النجوم الصغار في كل عام.