الرياض – عبدالرحمن الأنصاري الجماهير تطالب بمنح الفرصة للوجوه الجديدة و «رَكن» الكبار على «الدكة» بعد موسم ناجح أحرز فيه لقب بطولة دوري زين السعودي للمحترفين، توقع المتابعون أن تكون انطلاقة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب في الموسم الحالي قوية غير قابلة للتوقف، نظراً للاستقرار الفني والإداري الذي يشهده الفريق في هذه الفترة، حيث كان التجديد للمدرب لمدة أربع سنوات ومنحه كل المهام الفنية في النادي، والتسجيلات المبكرة ،لكن النتائج جاءت على غير ما يتوقع المتابعون أو يشتهي الشبابيون، فبدأ الفريق يفقد عديداً من النقاط، وابتعد عن المنافسة على القمة بفارق سبعة نقاط عن الفتح المتصدر، مرشحة لأن ترتفع لعشر إذا كسب الأخير مباراته المؤجلة مع الأهلي، وكشفت الخسارة من الراقي أمس الأول في الجولة السادسة عشرة من الدوري، الأزمة التي يعيشها الفريق، حيث بدأت جماهيره تتخوف من استمرار نزيف النقاط وتراجع المستوى، سيما وأنه يتأهب للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل بعد غيبة طويلة. إعداد مبكر أعد الفريق الشبابي العدة مبكراً وأنهى تسجيل محترفيه الأجانب، باستعادة البرازيلي كماتشو من الأهلي والتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني سباستيان تيجالي من الاتفاق، وأبقى على البرازيلي فيرناندو مينجازو، والأوزبكي سيرفر جيباروف، كما أنهى جميع الترتيبات المتعلقة بمعسكره الصيفي في بلجيكا، كل هذه المؤشرات أعطت الأفضلية للفريق وجعلته يحتل المرتبة الأولى في ترشيحات المتابعين لنيل الحظ الأكبر من كعكة مسابقات الموسم الرياضي الجديد، وتفاءل الشبابيون كثيراً بعد تحقيق الفريق لبطولة دورة العين الودية للمرة الثانية في معسكره بالإمارات. رقم قياسي ضرب الشباب في أولى جولات الدوري فريق نجران بالأربعة ، وتفوق على فريق الفيصلي بالثلاثة، وتعادل مع وصيفه في الموسم الماضي الأهلي بهدفين لهدفين، وبعدها تنقل إلى مكة ليواصل مسلسل نتائجه القوية ويفوز بالخمسة على فريق الوحدة، ليحقق رقماً قياسياً بأربع وثلاثين مباراة بلا خسارة في مباريات الدوري. مسلل التذبذب الجولة الخامسة كانت نقطة تحول في مسيرة الفريق؛ حيث تلقى الشباب خسارة قاسية من فريق الفتح بأربعة أهداف مقابل هدفين، أوضحت لجميع المتابعين مدى هشاشة خط الدفاع، الذي استقبل في خمس عشرة جولة 24 هدفاً، وأعادت مباراة الرائد في الجولة السادسة بعض التوازن للفريق بعد تحقيقه انتصاراً صعباً بهدف وحيد سجله تيجالي، ليعود الفريق مجدداً لدوامة الخسائر بعد هزيمته من الهلال بثلاثة أهداف نظيفة، لتشهد الجولات المتبقية تذبذباً في المستوى بين فوز وتعادل، وخسارة ثالثة من فريق الاتفاق، التي أعقبها الخروج المر من مسابقة كأس ولي العهد أمام فريق الرائد بعد خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدفين. قلق جماهيري ورغم احتلاله للمركز الثالث في ترتيب الدوري العام وإمكانية منافسته على اللقب، إلا أن الجمهور الشبابي بات قلقاً على المستوى والنتائج؛ بعد أن أصبحت شباكه تتلقى كماً من الأهداف في كل مباراة، معيدة ذلك إلى سوء التعامل من الجهاز الفني للفريق مع المباريات، وعدم إيجاده حلاً لثغرة الدفاع الواضحة بعد رحيل تفاريس الذي لم يقدم بديله سياف البيشي ما يرضي طموح الجماهير، بينما ذهب البعض إلى أن عدم تحمل اللاعبين للمسؤولية كان السبب في تدني النتائج، حيث ظهر على أدائهم اللامبالاة في كثير من المباريات . الحقوق المتأخرة وفسر كثيرون تراجع المستوى والنتائج إلى الحقوق المتأخرة للاعبين من رواتب ومكافآت قد ألقت بظلالها على أداء الفريق؛ حيث ظهر ذلك من خلال عدم فرحتهم عقب تسجيلهم للأهداف وأدائهم الباهت في مباراة الرائد، رغم الوعود التي تلقوها من الإدارة بتسديد مستحقاتهم في أقرب وقت. ووضح انخفاض مستوى عديد من لاعبي الفريق، وكان في مقدمتهم فرناندو مينجازو وناصر الشمراني وقائد الفريق أحمد عطيف، كذلك عدم اقتناع المدرب بأفضل لاعب آسيوي جيباروف، كل هذه العوامل أثرت سلباً على النتائج وعطلت مسيرته في منافسات الموسم. فكرة سلبية برودوم ويشير كثير من النقاد إلى أن فكرة المدير الفني وتطبيقها في النادي كان لها أثر سلبي على الفريق؛ حيث اتضح أنها لا تناسب فكر اللاعب السعودي، فضلاً عن أنها ساهمت في تشتيت فكر المدرب برودوم، بعد أن أصبح مشرفاً على جميع القطاعات السِّنية في النادي، وهذا ما أدى لإضعاف الفريق الأول، وتردي نتائج الفرق السنية الأخرى، وذهب البعض إلى أن الهالة الإعلامية التي واكبت تحقيق الفريق للقب دوري الموسم الماضي ونجاح المدرب في تحقيقه بدون خسارة، جعلت الفريق يدخل منافسات هذا الموسم تحت التخدير الإعلامي الذي توَّجه بطلاً للدوري قبل بدايته. عودة للمنافسة شدد مشجعو النادي على أهمية عودة بعض كبار اللاعبين إلى دكة البدلاء وإشراك بعض الوجوه الشابة لإضفاء الحيوية على أداء الفريق الذي شابه البطء في كثير من المواجهات، كذلك التعاقد مع مدافع لسد الثغرات الدفاعية، وطالبوا بتفريغ المدرب ليكون مسؤولاً فقط عن الفريق الأول والتركيز عليه في بقية منافسات الموسم، خصوصا وأنه ينتظره مشوار مهم وصعب في البطولة الآسيوية التي ستنطلق قريبا . جرافيك يبين نسبة الفوز والخسارة والتعادل للفريق الشبابي صورة لجمهور الشباب