أكد المهندس بندر بن عبد الله الحميضي عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أن المرحلة المقبلة ستشهد منافسة شرسة على صعيد صناعة وتنظيم المعارض والمؤتمرات في المملكة مبينا أنها ستكون ذات بعد اقتصادي واستراتيجي عميق من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية إلى آفاق أرحب داعيا الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستعداد لتلك المرحلة المهمة من الآن عبر تطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على مواكبة التطور تنظيميا وتكنولوجيا. وحول تأخر صناعة المعارض بالمملكة وضعف تطورها بين بأنه لا يمكن الجزم بعدم تطور صناعة المعارض محليا فهذه الصناعة تعد حديثة في المملكة نسبياً إذا ما قارناها بوضعها في دول الخليج وعلى الرغم من أن اقتصاد المملكة يعد الأكبر في المنطقة إلا أن نشاط المعارض الذي تستضيفه المملكة يعد قليلاً نسبياً مقارنة بحجم الاقتصاد وبمستوى اتساع السوق السعودية وحجم الإنتاج السعودي مقارنة مع الدول الخليجية وفي الوقت ذاته أتوقع أن يسهم البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الذي صدر مؤخرا في تعزيز هذه الصناعة ودعمها بما يمكنها من مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة. توسعة جديدة وفندق ومحطة مترو لمركز الرياض واضاف ان هناك عوامل كثيرة ولكن يظل أبرزها على الإطلاق بيروقراطية العمل الحكومي وخاصة حينما يكون المعرض أو المؤتمر المراد تنظيمه إقليميا أو دوليا كذلك فإنه لم يكن هناك نظام واضح يحدد الأطر والصلاحيات للجهات المنظمة لآليات العمل في هذا المجال بالإضافة إلى عدم توفر صالات كبرى ذات تجهيزات خاصة للعرض سوى مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أما باقي الصالات فنجدها متركزة في الفنادق أو الأبراج التي تفتقر إلى التجهيزات اللازمة لهذه الصناعة. وعن اثر الحراك الاقتصادي والصناعي خلال الثلاث سنوات الاخيرة اكد الحميضي ان النتائج الرائعة التي حققتها الصناعة خلال الأعوام الماضية ومردودها المالي على الاقتصاد الكلي للدول المجاورة وارتباطها بالأنشطة والفعاليات السياحية قد دفعت المسؤولين إلى استشعار الأهمية التنموية لهذه الصناعية الأمر الذي أدى بدوره إلى صدور برنامج وطني للمعارض والمؤتمرات في المملكة بالإضافة إلى توجه رجال الأعمال إلى البحث عن فرص استثمارية في هذا المجال من خلال إنشاء مراكز وشركات متخصصة في هذه الصناعة. وحول ما يواجهه منظمو المعارض من عقبات، خصوصاً تلك المتعلقة بالنواحي الإجرائية مع بعض الجهات الحكومية، ودور البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في تذليلها، قال لا يمكن بأي حال أن نفصل نشاط المعارض والمؤتمرات من النواحي الإجرائية عن بيروقراطية العمل الحكومي ورتابة الإنجاز واستغراقه مددا طويلة لذلك فإنني من خلال "الرياض" أدعو كل الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى العمل جنبا إلى جنب مع البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بالشكل الذي يعود بالنفع على اقتصاد المملكة وأعتقد أنه دون تضافر جهود الجميع فلن نرتقي بهذه الصناعة ونطورها بحيث تصبح ذات أفضلية تنافسية مستقبلا ونحن على ثقة تامة بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار ورئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات قادر على جعل هذه الصناعة في صدارة القطاعات الاستثمارية والتنموية في البلاد خلال السنوات القائمة كما نعول عليها بإيجاد تنظيمات ومراكز متخصصة في تدريب وتأهيل الكوادر الوطني، وقد لمسنا خلال لقائنا بسموه اهتماما كبيرا في تعزيز صناعة المعارض والمؤتمرات، وجميع المستثمرين في القطاع متفائلون بما سيشهده القطاع من تطور بمشيئة الله. وحول التوجهات المستقلبية لمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض التابع لغرفة الرياض والذي يعد احد ابرز المعالم في الرياض، قال الحميضي: نحن أعضاء مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات والزملاء العاملون فيه نمارس مهامهنا العملية كفريق واحد هدفنا الرقي بمسيرة العمل وصولا إلى تحقيق الإنجازات والاستمرار في مواكبة مستجدات الصناعة على المستوى الإقليمي والدولي فالمركز سيشهد خلال الفترة القادمة حدثين ضخمين بكل المقاييس أولهما إنشاء فندق أربع نجوم بمقر المركز بهدف توفير خدمة الإقامة الفندقية لوفود العارضين والزائرين في منطقة المعرض ولتهيئة المزيد من الفرص الجاذبة للمعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية بالمملكة في كافة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والمهنية وستبلغ الطاقة الاستيعابية لمشروع الفندق 200 غرفة ويتوقع أن يستغرق التشييد 30 شهرا الأمر الآخر هو ربط المركز بشبكة المترو حيث ستكون هناك محطة تسهل عملية التنقل من وإلى المركز بالإضافة إلى التطوير التقني المستمر والأخذ بكل التطورات العالمية في هذه الصناعة وتوفيرها في المركز. أحد الفعاليات التي احتضنها مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض م. بندر الحميضي