بين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن تخفيض الحوادث المرورية مطلب رئيسي يحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي لا تتوانى في دعم الجهود في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات والحد من كثرة الحوادث. وقال "يأتي دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الداخلية، لتسخير كل الإمكانات وتطبيق استراتيجيات السلامة المرورية في الحفاظ على الممتلكات والأرواح من خطر الحوادث المرورية". وأكد سموه أن الجهات المعنية بالمنظومة المرورية تولي أهمية بالغة بوسائل التوعية والإرشاد المستمرة مقرونة بآليات الضبط لتطبيق الأنظمة والقوانين إلا أن الدور يتطلب تعاوناً جدياً مع جميع الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة لنقل مفهمون السلامة المرورية الى سلوك يتحلى به كل قائد مركبة ومرتاد طريق. وقال خلال تدشينه أمس بالدمام الملتقى الثاني للسلامة المرورية بعنوان "شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية"، وبحضور عدد من المسؤولين والمختصين في مجال السلامة، ويستمر لمدة 4 أيام، أن على الجامعات والمدارس والباحثين والاعلام والمؤسسات المجتمع المدني دوراً في التوعية المرورية داعيا الى تضامن الجهود وتواصلها من اجل الوصول الى تحقيق السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق. وحث سموه القطاع الخاص على أن يتحمل مسؤوليته الاجتماعية في عقد الشراكات مع الجهات المعنيه بالسلامة المرورية ومؤسسات المجتمع المدني ودعم البرامج والأنشطة وتحقيق المشاركة المجتمعية لزيادة الوعي والتثقيف المروري مما يسهم في تحسين مستوى السلامة المرورية. بدوره أكد مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله الربيش إن المملكة تعتبر من ضمن الدول ذات النسب العالية في عدد الوفيات الأمر الذي يتطلب معه العمل وبشكل سريع وبطريقة منهجية ووفق استراتيجية للحد من هذه الحوادث، وكشف عن إنشاء قسم هندسة النقل والمرور وستبدأ الدراسة به العام القادم. من جهته أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن المشرع في نظام المرور منح في المادة 49 الصلاحية لوزير الداخلية بإنشاء جمعيات أهلية غير حكومية للمشاركة في توعية المواطنين بأخطار الحوادث المرورية والمساهمة في نشر الثقافة المرورية، على ان تكون دوافعها إنسانية وتضم متطوعين، وتشجع على العمل التطوعي وتنمي الشعور بالمسؤولية لدى كافة أفراد المجتمع. من جهته أكد رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذين المهندس خالد الفالح أن هذا الملتقى يستهدف معالجة قضية تشكل ضرورة وطنية ملحة فكل ما يبذل حيال السلامة المرورية إلى الآن قد أسهم في الحد من تفاقم هذه المشكلة ولكنه لم ينجح في وقف هذا النزف المؤلم وغير المقبول.