أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن تخفيض الحوادث المرورية مطلب رئيسي يحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي لا تتوانى في دعم الجهود في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات، نظرا لما تجسده أهدافه ورسالته في تحقيق السلامة المرورية والحد من كثرة الحوادث المرورية، ويأتي دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة من خلال تسخير كل الإمكانات وتطبيق استراتيجيات السلامة المرورية في الحفاظ على الممتلكات والأرواح من خطر الحوادث المرورية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه امس الملتقى الثاني للسلامة المرورية الذي انطلقت فعالياته أمس في الدمام بحضور رئيس لجنة السلامة المرورية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد. من جانبه ذكر مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله الربيش، أن المملكة تعتبر من ضمن الدول ذات النسب العالية في عدد الوفيات ما يتطلب التعامل بشكل سريع وبطريقة منهجية ووفق استراتيجية محددة الأهداف القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى للحد من هذه الحوادث والوصول إلى بيئة مرورية آمنة، مشيرا الى أن الجمعية السعودية للسلامة المرورية اتخذت الشراكة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية عنوانا لهذا الملتقى، لبناء استراتيجية مرورية تتبنى الشراكة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية لحشد جهود الجميع وعمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتفعيل التنسيق والتعاون بينهما وتنمية إحساس المواطنين والمقيمين بمسؤوليتهم تجاه تعزيز مستوى السلامة المرورية ونشر الوعي المروري. وقال الدكتور الربيش سيقام على هامش الملتقى ثلاث دورات في مجالات مختلفة، في السلامة المرورية وتستهدف المهندسين ورجال الامن العاملين بالميدان وسائقي النقل الجامعي للطالبات بالإضافة الى ثلاث محاضرات مسائية لمهندسي السلامة المرورية ومحققي الحوادث المرورية. واشار مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل إلى أن السلامة المرورية تعنى بالارتقاء بمنظومة عمل الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالعمل المروري لتحقيق نتائج كمية ملموسة في انخفاض النتائج السلبية للحوادث المرورية، وهذا الامر لن يتأتى الا من خلال الشراكة المجتمعية. لافتا إلى ان وزارة الداخلية ادركت مدى أهمية مشاركة المجتمع المدني في تحقيق السلامة المرورية، ومن هنا فقد منح المشرع في نظام المرور في المادة 49 الصلاحية لوزير الداخلية بإنشاء جمعيات أهلية غير حكومية للمشاركة في توعية المواطنين بأخطار الحوادث المرورية والمساهمة في نشر الثقافة المرورية، على ان تكون دوافعها إنسانية وتضم متطوعين، وتشجع على العمل التطوعي وتنمي الشعور بالمسؤولية لدى كافة أفراد المجتمع، وتركز على ضرورة الاعتناء بالجوانب الانسانية للمتضررين من الحوادث المرورية، ونشر الثقافة والتوعية المرورية في معظم دول العالم تقوم بها منظمات ومؤسسات أهلية تطوعية. وذكر اللواء المقبل أن الادارة العامة للمرور تعمل جاهدة على تقديم خدمات مرورية متطورة وبأساليب علمية متقدمة، ومن هذا المنطلق عملت الإدارة العامة للمرور في الاعوام الاخيرة على الانتقال من الاساليب التقليدية في تقديم خدماتها المرورية الى التقنية الحديثة سواء ما يتعلق بآليات تطبيق فرض النظام أو الجانب الخدمي لتقديم الخدمات الالكترونية، وذلك من خلال إيجاد ثلاث بوابات الكترونية خدمية. وقال رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، «يستهدف الملتقى معالجة قضية تشكل ضرورة وطنية ملحة فكل ما يبذل حيال السلامة المرورية إلى الآن قد أسهم في الحد من تفاقم هذه المشكلة ولكنه لم ينجح في وقف هذا النزف المؤلم، وهناك تعاون وتنسيق خلال الخمسة الاعوام الماضية لوضع العديد من الحلول والإجراءات، من أهمها إنشاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وما يبذله من الجهد خلال السنوات الماضية في سبيل الوصول إلى حلول فعالة لهذه المشكلة العصية وكان من أبرز منجزات هذه اللجنة وضع مبادرة من أربعة أبعاد من المفترض أن تتكامل في النهاية لتهيئ الوضع المروري السليم في المنطقة ومن ثم نقل هذه التجربة إلى باقي مناطق المملكة، وطالب بتوجيه الدعوة للقطاع الخاص للمشاركة في الملتقيات المقبلة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية في ما يتعلق بتحقيق السلامة المرورية. وفي ختام الحفل كرم امير المنطقة الشرقية الرعاة والمنظمين للحفل، كما تسلم هدية تذكارية من قبل لجنة السلامة المرورية. وفي ذات الاطار كشف الدكتور عبدالحميد المعجل رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، عن أن عدد المسجلين في حلقات النقاش بملتقى السلامة المرورية الثاني حتى الآن بلغ أكثر من 1000 مشارك، بينهم 150 سيدة، مشيرا إلى أن التسجيل إلكتروني عن طريق الباركود لكل جلسات الملتقى وهي طريقة تطبق للمرة الأولى، حيث إن رقم هاتف المسجل هو بمثابة اليوزر نيم له ولا حاجة لإعادة التسجيل مرة أخرى في كل جلسة. استراتيجيات السلامة مطلب رئيسي للحفاظ على الممتلكات والأرواح