سنوات مضت والنصر يعاني من غياب البديل الجاهز، المتمكن من ملء فراغ اللاعب الأساسي في الفريق، حال غيابه أو إيقافه، وهو ما اختلف بصورة جذرية هذا الموسم، بعد توفر البدلاء الناجحين في مختلف المراكز، وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز صدارة النصر للدوري، رغم الغيابات والإصابات التي صادفت الفريق حتى الآن. ويمتد تأثير توفر الخيارات العناصرية أمام الجهاز الفني في دكة البدلاء أو حتى خارج قائمة ال 18، على مستويات اللاعبين الأساسيين، إذ يصبح اللاعب الأساسي مهددا بفقد مركزه إذا ما انخفض مستواه أو تراجع عطاؤه عن المعتاد، وهي ميزة ايجابية صنعها توفر البديل الجاهز. مدرب النصر الارجوياني كارينو يمتلك شخصية قوية ومؤثرة على لاعبي فريقه، ساهمت في احترام قراراته، وتقبل توجيهاته واختياراته في التشكيلة المناسبة لكل مباراة، في ظل تواجد أكثر من لاعب في المركز الواحد، ويكفي أن موهوبا بحجم لاعب الوسط عبدالرحيم الجيزاوي لم يجد له موقعا أساسيا في خارطة النصر، وقبله لاعبا الخبرة محمد نور وعبده عطيف، وكذلك المهاجم المشاكس حسن الراهب، فيما كان تواجد المهاجم الهداف محمد السهلاوي على دكة البدلاء في بضع مباريات فقط كافيا لإعادة توهجه، وتجديد علاقته بالشباك، فعاد هدافا مميزا يصنع الحسم. إدارة النصر بذلت الكثير من الجهد والمال لشراء العقود، وتوفير النجوم الذين يدعمون الفريق هذا الموسم، وهو عمل تراكمي بدأته الإدارة منذ أربعة مواسم، فانعكس على النتائج وتحقيق الانتصارات المتوالية، حتى بات النصر فنيا من أقوى المرشحين، لتحقيق بطولة الدوري في هذا الموسم.