خمسة تعادلات مقابل ثلاثة انتصارات فقط بعد الجولة الثامنة من الدوري حققها الأهلي، مما يعني فقدانه عشر نقاط كاملة، وعلى الرغم من محافظة الأهلي على سجله خالياً من الخسائر، إلا أن تسجيل خمسة تعادلات في ثماني جولات يعد رقماً عالياً على فريق يطمح للمنافسة على لقب الدوري، إذ إن نقاطه العشرة التي تساقطت باكرا كانت ثمانية منها فقط بعد أربعة تعادلات على ملعبه، وهو ما جعل الإحباط يتسلل إلى قلوب جماهيره، خشية الابتعاد الباكر عن المنافسة الحقيقية على اللقب. وعلى الرغم من أن الأهلي يعيش استقرارًا فنياً لا بأس به خصوصاً على صعيد العناصر المحلية، مع وجود جهاز فني مميز يقوده البرتغالي فيتور بيريرا، إلا أن المعضلة الهجومية التي أطلت برأسها على المشهد الأهلاوي منذ خروجه من البطولة الآسيوية هذا الموسم بسببها، واصلت تأثيرها على عطاء الفريق وقدرته على حسم المباريات، رغم تعدد الفرص التي يصنعها لاعبو الوسط للمهاجمين، ومع نجاح الإدارة في استقطاب المهاجم العراقي المعروف يونس محمود لم يحدث ذلك أي تغيير ايجابي، إذ ظهر المهاجم العراقي بمستويات متواضعة حتى الآن، ولم يصنع الفارق الهجومي الذي ينشده الجهاز الفني الأهلاوي من مهاجم خبير، خصوصاً في ظهوره أمام الفرق التي توازي الأهلي فنياً فيما مازالت عودة المهاجم البرازيلي فيكتور تمثل هاجسا للأهلاويين، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمت الفريق خدماته، منذ نهاية الموسم المنصرم، مع حاجته لمزيد من الوقت لاستعادة مستوياته السابقة، في ظل تدني خبرة اللاعبين الشباب البدلاء في خط الهجوم الأهلاوي. الإدارة الأهلاوية أصبحت مطالبة من الجماهير، بتعديل الوضع الهجومي للفريق مع بدء الفترة الشتوية المقبلة، فيما لازال خط دفاع الأهلي مصدر الاطمئنان الأهلاوي، إذ إنه ظل ثاني أقوى دفاع في الدوري بعد النصر حتى الآن، ولم تستقبل الشباك الخضراء سوى ستة أهداف فقط، وهو رقم جيد لايكفي لاكتمال الصورة المثالية الفنية للفريق، إذ تظل المعاناة الأهلاوية الحقيقية تتركز في خط الهجوم على صعيد التسجيل، لتحقيق الانتصارات، وجلب النقاط، وهو ماعبر عنه مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا بعد تعادل فريقه الأخير مع الرائد، إذ قال : "مرة أخرى نفشل في ترجمة الكم الوافر من الفرص التي سنحت لنا وخرجنا متعادلين بعد أن أهدرنا أكثر من عشر فرص للتسجيل". وأضاف بيريرا "كانت أغلب تدريباتنا في الفترة الماضية تختص في كيفية إنهاء الهجمة وهو ما فشلنا في تحقيقه في المباراة وتسبب بخسارتنا لنقطتين هامتين في مشوارنا نحو المنافسة على مراكز الصدارة في دوري".