أوضح الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج الدكتور عبدالعزيز الرويس انه سيتم تطبيق خطة جديدة في 42 مدرسة (21) ثانوية بنين و(21) بنات للدراسة المطورة بداية العام الدراسي الجديد وذلك بعد صدور موافقة المقام السامي على قرار اللجنة العليا للتربية، مؤكداً ان هذا البرنامج الجديد بني على ضوء تحليل الدراسات التي تمت على الثانوية الشاملة والمطورة الحالية واستخلص نقاط القوى والضعف، وقد جاء بنظام الساعات المقنن وليس نظام الساعات المفتوح مثل ما كان معمولاً به سابقاً. مشيراً إلى ان الطالب الذي سوف يلتحق بهذا النظام سيكون فترة الدراسة مثل ما هو مطبق في بقية المدارس إلا ان المقررات الدراسية لن تتجاوز ستة مناهج خلال الفصل الدراسي بحيث أن كل طالب يجتاز فصلاً يتم تغيير المناهج للفصل القادم. مؤكداً إلى انه لن يتم تطبيق هذا النظام إلا في المناطق في المرحلة الاولى. وأوضح الرويس إلى ان اسباب ذلك هو عدم رضى سوق العمل عن مخرجات التعليم الثانوي في التحاقهم بسوق العمل وهذا دفع أن يكون برنامج الثانوية يسهم في تهيئتهم لذلك حيث سيتم اضافة مناهج جديدة تركز على المهارات. مضيفاً إلى أن هذا البرنامج يتطلب تطبيق المعدل التراكمي لما يحمله من مضامين تربوية وتخوف الطلاب هو تصور نظري من عدم نجاحه. جاء ذلك في حوار ل (الرياض) مع الدكتور الرويس: ٭ ما هو النظام الذي سيطبق على مدارس الثانوية خلال العام الدراسي القادم وهل هو مختلف عن السابق؟ - الوزارة بصدد العمل على تطبيق خطة جديدة في المرحلة الثانوية في بعض المدارس وفقاً لموافقة المقام السامي على قرار اللجنة العليا للتربية التي حددت أن يطبق في 42 مدرسة ومن ثم يقوم في ضوء تحليل بنية النظام نفسه وكذلك مدخلاته ومخرجاته، وعلى ضوء نتائج التقويم يمكن أن يتم التوسع في تطبيق البرنامج تدريجياً ونحن الآن بصدد رصد المدارس التي تعمل في ضوء هذه الخطة ومتابعة عملية التعليم والتعليم التي تتم داخل المدرسة وتحليل نتائج الطلاب. لدينا تقارير ميدانية مستمرة بصدد تشكيل فريق خاص بتقويم البرنامج ككل، ومن ثم رفعه للجهات العليا لتوجيهه بحسب النتائج التي تقودنا اليها، اما ما يخص انه جديد أم لا فهذه ترد الينا كثيراً والبعض يسمونه البرنامج المطور، علماً بأن الوزارة لم تتخذ هذه التسمية وهي المطور لأن هذه الخطة الدراسية جديدة المرحلة الثانوية ولكنها مبنية على جميع الخبرات التراكمية السابقة التي مرت في الوزارة، وقد بني في ضوء تحليل الدراسات التي تمت على الثانوية الشاملة ابتداءً ثم المطورة ثم النظام الحالي واستخلص نقاط القوى والضعف في كل هذه البرامج وجاءت الخطة الجديدة لكي تسد بعض مناطق الضعف الموجودة في البرنامج القائم وتتلافى جوانب القصور التي مرت في جانب التطبيق المطورة وخلافه وبالتالي هذا البرنامج جاء في ضوء نظام الساعات المقنن وليس نظام الساعات المفتوح مثل ما كان بالمطور وروعي جانب الترشيد كثيراً سواء في الكلفة التشغيلية وتقليل عدد المواد كونه توجهاً إلى التكامل الرأسي والافقي في المقرارات المدرسية مما يعطي بعداً في جانب تكامل المعرفة من جانب ومن جانب يعطي فرصة في تقليل عدد المواد مما يتيح الفرصة للطالب والطالبة للتركيز في عملية التعليم. الجانب الآخر ان فرص وجود فراغات أثناء اليوم الدراسي نادرة لأن البرنامج مقنن، كل المقرارات وزنت بخمس ساعات وبالتالي عندما تريد أن تركب جداول للمتعلمين تجد أن الجداول بشكل بلكات وبالتالي تكون مغلقة المادة التي يسجل فيها الطالب إذا قام بالتسجيل بالحصة الثانية فإن جميع الايام يكون لديه ذلك وبالتالي فإن فرص الفراغ نادرة وأن اتيحت تكون نهاية الدوام. ٭ ما هي الأسس التي تم عليها اختيار المدارس التي تطبق فيها نظام الثانوية المطورة؟ - تم اختيار 42 مدرسة (21) بنين و(21) بنات في ضوء توزيعها على المناطق التعليمية بالمملكة. بداية التطبيق نحاول أن يكون في المناطق وان لا نستعجل في التطبيق بالمحافظات والتوزيع يتم داخل المنطقة في ضوء التوزيع الجغرافي ووجود عدد المدارس الثانوية في الحي بحيث ان الطالب والطالبة لا يجبر على هذا البرنامج واقامة فرصة اختيار يتيح له هذا البرنامج في واحدة من المدارس، ولكن في نفس الوقت يكون هناك مدارس ثانوية اخرى بالحي وهذه تكون في حد ادنى من المعايير بما معناه أن يكون هناك اشتراطات في البيئة المدرسية تكون متوفرة بالمدرسة. ٭ ما هي الآلية التي سوف تتم بها الدراسة هل ستكون مثل النظام السابق بالساعات المفتوحة؟ - البرنامج الذي سوف يطبق مقنن وبالتالي الطالب والطالبة يلتحقان بالمدرسة التي تطبقه وبداية الدوام مثل بقية المدارس بمعنى لا يسمح للطالب بالدخول والخروج أثناء اليوم الدراسي بخلاف ما كان معمول به سابقاً. ٭ ما هي المواد الجديدة التي سوف تدرس هذا العام، وهل بقيتها مثل ما في الثانوية العامة؟ - بنية البرنامج ارتبطت بها خطة دراسية جديدة حافظت على العلوم الاساسية المفترض ان يتعلمها طالب التعليم العام ولكن أخذت في الاعتبار تحقيق الأهداف التي من أجلها وضع هذا البرنامج وقد جاء بناءً على خلفيات وتقويم للبرنامج القائم فكان يحاول أن يعالج كثرة التسرب وكثرة الرسوب هذه من خلال دراسات تحليلية وجد أن من اسبابها كثرة المواد التي يدرسها الطالب في أولى ثانوي. الجانب الآخر هو عدم رضى سوق العمل عن مخرجات التعليم الثانوي في حال التحاقهم في سوق العمل وهذا دفع أن يكون برنامج الثانوية يسهم في تهيئتهم لذلك. بالرغم من أننا لسنا جهة اعداد للعمل بل معنيون بالتكوين الشمولي للمتعلم وفي نفس الوقت يجب ألا نهمل احتياجات السوق من مهارات اساسية سواء للحياة أو غيره فبالتالي توجهنا إلى بعض المواد المعمارية التي نعتقد من خلال الدراسات التي رصدت سوق العمل أن نقدم المهارات الاساسية، والسوق عندما يستقبل هذا المخرج يمكن أن يعيد تشكيله لأن هناك نسبة من الطلاب والطالبات يتوقف عن الدراسة عقب الثانوية وهذا أخذ بالاعتبار. وهناك ثلاث مواد جديدة هي: المهارات الإدارية، والمهارات الحياتية والتربية الاسرية، ومادة التربية المهنية وهذه المواد للبنين والبنات مع مراعاة المعايير قد يختلف المحتوى باختلاف احتياجات البنين والبنات في بعض المواد التي يكون فيها خصوصية. ويؤكد الرويس إلى أن من يدرس في هذا النظام لا يمكن أن يدرس أكثر من سبع مواد خلال الفصل الدراسي وعلى سبيل المثال مادة الحديث تقدم كأحزمة واحدة خمس ساعات ويعاد بناؤه بالدراسة مرة واحدة ومن ثم الفصل القادم فقه والذي يليه توحيد وغيره.. فهو يحافظ على فروع التربية الإسلامية لكن يقدم على شكل حزم ونفس العملية باللغة العربية، مشيراً إلى أن المادة تنتهي بنهاية الفصل الدراسي وليس بنهاية العام. ٭ تقليص المواد إلى سبع خلال الفصل الدراسي هذا يدفع الكثير للالتحاق بالبرنامج كيف سيتم عملية القبول؟ - لابد ألا نتسرع فيه حتى نصل إلى تقويم ميداني نطمئن بنتائجه ويبدأ التخصص للطالب العلمي أو الأدبي من الفصل الدراسي الثالث، ويسمح له بالاختصاص من الفصل الثاني. ٭ تطبيق المعدل التراكمي على طلاب الثانوية يحدث نوعاً من الربكة للطلاب كيف سيتم التعامل معهم؟ - عندما تطبق نظام الساعات لابد أن تقبل النظام التراكمي وهو له مضامين تربوية كثيرة ويمكن أن يقود إلى ما معناه البناء التراكمي للمعرفة والمهارات ويصبح الطالب والطالبة لديه الجدية المستمرة والتخوف سببه نظري فقط. ٭ توزيع مناهج الدين على كل فصل دراسي هل هو نتيجة لضغوطات بعد التهم التي وجهت لها بأنها مغذية للإرهاب؟ - العمل لدينا بالوزارة بعيد عن التخوف، نحن نستقبل توجيهات من ولاة الأمر التي تؤكد أن نأخذ على عاتقنا الجانب المهني ومصلحة البلد قبل كل شيء والعمل على الثوابت التي قامت عليها.. والتطوير قبل وبعد الحملات، والبرامج التربوية لا تتوقف عند أي حد.