اكد معتقلون عراقيون سابقون انهم تعرضوا لانتهاكات واهانات على يد القوات البريطانية في العراق وذلك في برنامج تبثه القناة الثانية لتلفزيون بي.بي.سي . واعلن الاخوان مرحب واسعد زعج الصغير انهما تعرضا للضرب بالهراوات وحرما من الماء والنوم خلال اعتقالهما في البصرة بجنوبي العراق إثر اجتياح قوات التحالف البلاد في اذار/مارس 2003 وقال احدهما إن احد الجنود البريطانيين تبول على رأسه. واكدت بي.بي.سي ان هذه الروايات شبيهة بحالات عديدة تحدث عنها تقرير سري للجنة الدولية للصليب الاحمر. وصرح مرحب زعاج الصغير لبي.بي.سي «لقد خفضوني الى اسفل بينما كنت مقيدا وألقوني على الارض وضربوني بعصا». واضاف «كنت اعتقد انهم سيسكبون علي الماء لكن جنديا تبول على رأسي» موضحا انه احتجز مع اخيه في احد المعتقلات و«لو كان لدي سلاح لانتحرت». ولم يرفع الرجلان شكوى رسمية وتبدو روايتهما غامضة. والتأكيد الوحيد لأقوالهما قائم على بيانين للجيش الاميركي يشيران الى اطلاق سراحهما من معتقل في ام قصر (جنوب) بدون توجيه اي تهمة اليهما. ودان المتخصص في القانون وحقوق الانسان فيل شينر الذي يدافع عن عشرات العراقيين الذين رفعوا شكاوى ضد الجيش البريطاني، هذه التجاوزات المفترضة.وقال «اعتقد ان هناك ادلة واضحة تثبت وجود سياسة تجاوزات وتعذيب منهجي في الجيش البريطاني». واعلنت وزارة الدفاع البريطانية لبي.بي.سي انها لا تحقق الا في المزاعم التي يتم الابلاغ عنها وانها اجرت 177 تحقيقا في شكاوى رفعت ضد قواتها ودعت اي شخص لديه ادلة على حدوث انتهاكات في العراق على يد القوات البريطانية الى التقدم بها حتى يمكن النظر في المزاعم. وقد وجهت اتهامات الشهر الماضي الى سبعة جنود بريطانيين اثر اغتيال عراقي معتقل في البصرة في ايلول/سبتمبر 2003 يدعى بهاء موسى.