تظاهر آلاف المتقاعدين والعاطلين من عمال أحواض بناء السفن وسط العاصمة أثينا اليوم الخميس احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومي وذلك قبل إضراب عام في مختلف أنحاء اليونان الأسبوع المقبل احتجاجا على نفس الإجراءات. شارك في المظاهرة حوالي ألفي متقاعد وألف عامل من عمال بناء السفن المسرحين للمطالبة بالحصول على أجور الشهور السابقة. وسارت المظاهرة نحو البرلمان قبل الإضراب المقرر يوم 6 نوفمبر المقبل لمدة 24 ساعة. وكانت النقابات العمالية قد دعت إلى إضراب الأسبوع المقبل احتجاجا على خطط الحكومة لتقليص رواتب التقاعد وتسريح آلاف من موظفي الدولة، كما كان أغلب المتظاهرين اليوم يحتجون على خطط الحكومة لفرض ضريبة عقارية جديدة تحل محل الضريبة العقارية المؤقتة الحالية والتي يتم تحصيلها من خلال فواتير الكهرباء، يأتي ذلك فيما نظم مئات المعاقين مسيرة بالكراسي المتحركة في مختلف أنحاء اليونان للاحتجاج على الضريبة العقارية المقترحة بعد أن نفت الحكومة اعتزامها إعفاء المعاقين من هذه الضريبة، وتعتزم الحكومة شطب 15 ألف وظيفة بحلول نهاية العام القادم،من بينها 4 آلاف وظيفة هذا العام. ومنذ عام 2010، تحصل اليونان على حزمتي قروض إنقاذ بقيمة إجمالية تبلغ 240 مليار يورو (325 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي المقابل، تلتزم أثينا بتنفيذ حزمة إجراءات تقشف صارمة تثير احتجاجات شعبية متكررة، ومن المتوقع أن يصوت البرلمان اليوناني على قانون الضريبة الجديدة الأسبوع المقبل، يأتي ذلك فيما تنتظر أثينا زيارة وفد خبراء الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي (الترويكا) لمراجعة التقدم الذي حققته اليونان في برنامج الإصلاح الاقتصادي قبل الموافقة على صرف دفعة جديدة من قروض الإنقاذ لها بقيمة مليار يورو (36ر1 مليار دولار) وكانت أثينا قد أمضت الشهور العديدة الماضية في معالجة الخلافات مع الدائنين الدوليين بشأن العجز المالي في ميزانية عام 2014.