رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز أمس الحفل الختامي للدورة القرآنية المكثفة لتحفيظ القرآن الكريم التي نظمتها جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية في المسجد الحرام. وبدأ الحفل الختامي الذي اقيم بالمسجد الحرام بالقرآن الكريم ثم القي المشرف على الدورة فريد سالم المنتاخ كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن ممدوح وبمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وبالحضور وشكرهم على رعايتهم وحضورهم هذا الحفل مشيراً إلى ان هذه الدورة هي الدورة الثالثة التي تنظمها جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية بالمسجد الحرام خلال الاجازة الصيفية ويشارك فيها عدد من طلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة بهدف حفظ القرآن الكريم وتستمر لمدة شهرين يتم خلالها حفظ القرآن الكريم وتستمر لمدة شهرين يتم خلالها حفظ القرآن الكريم كاملا. ونوه بما تحظى به هذه الدورة من دعم مادي ومعنوي منذ عامها الأول من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة ومن محبي الخبر من ابناء هذا الوطن الغالي مما مكنها من تحقيق اهدافها في تشجيع الشباب على حفظ كتاب الله الكريم واستغلال اوقات فراغهم اثناء العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. بعد ذلك القى مدير الشؤون التعليمية بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف كلمة اشار فيها إلى الهدف من هذه الدورة وأهميتها ونوه باهتمام الدولة منذ تأسيسها بالقرآن الكريم واهله مشيراً إلى انجازات جمعية القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية. بعد ذلك القى الشيخ متعب بن سليمان الطيار من الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض كلمة اشار فيها إلى مكانة حفظة كتاب الله الكريم ومنزلتهم في الدنيا والاخرة وحث الحفظة على العمل به وتعليمه والتحلي بأخلاقه وادابه والتمسك بتعاليمة قولاً وعملاً في جميع شؤون حياتهم واثنى على الاهداف النبيلة لهذه الدورة. ثم القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز لرعايته هذا لحفل كما عبر عن شكره للقائمين على هذه الدورة والمشاركين فيها على مابذلوه من جهود وحث الحفظة على تقوى الله عزوجل والعمل والتمسك بكتاب الله الكريم وتدبر معانيه والمحافظة على ماحفظوه بتكرار الحفظ والاستمرار فيه حتى لايذهب من صدورهم. وطالب اولياء الأمر بتشجيع ابنائهم على الالتحاق بمثل هذه الدورات القرآنية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة. ثم قام الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز بتسليم الشهادات التقديرية للمكرمين في هذا الحفل من الجهات المساهمة وحفظة كتاب الله الكريم وفي نهاية الحفل عبر سموه عن سروره لرعايته لهذا الحفل وهذه المناسبة الدينية في بيت الله العتيق. وأكد سموه ان الاهتمام بمثل هذه الدورات ودعمها ماديا ومعنويا ليس بغريب على ابناء هذا الوطن الغالي الذي يتخذ القرآن الكريم دستورا له في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وحكومتهم الرشيدة الذين اخذوا على عاتقهم خدمة كتاب الله الكريم وذلك منذ تاسيس هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله والمضي قدماً في كل ما من شأنه نشر كتاب الله الكريم والتشجيع على تحفيظة وتعليمه وتشجيع الناشئة على الاقبال عليه حفظاً وتجويداً وتلاوة وتفسيراً وتدبرا ودرسا. ونوه الأمير نايف بن ممدوح بانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واهتمامه وعنايته بالقرآن الكريم وتشجيع الناشئة على حفظه وحرصه رحمه الله على حفظه في الصدور من خلال تنظيم المسابقات القرانية المحلية والدولية وانشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق ومحافظات وقرى وهجر المملكة علاوة على الاقسام القرآنية في الكليات والمعاهد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وغير ذلك وحفظه في السطور من خلال انشاء مجمع خاص لطباعة المصحف الشريف وترجمات معانية وتوزيعه على أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ليكون دستورا لهم ونبراسا كما عني رحمه الله بالحرمين الشريفين حيث شهدا أكبر توسعة في التاريخ في عهده رحمه الله. وقال سموه ان المملكة منذ تأسيسها تعنى بالقرآن الكريم وتحفيظه ونشر المنهج الوسطي المعتدل الذي لاغلوفية ولا جفاء وان هذه الدورة انموذج واضح يجسد ذلك الاهتمام والعناية بكتاب الله الكريم وتشجيع الشباب على حفظه والعناية باهله وحملته مهيبا بأولياء الامور ان يشجعوا ابناءهم على حفظ كتاب الله الكريم وان يلحقوهم في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة والتي تشرف عليها الدولة رعاها الله.