وسط إجراءات أمنية مشددة عقدت محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة جلساتها الأولى لمحاكمة 36 شخصاً متهمين بالانتماء إلى خلية صنعاء الإرهابية التابعة لحسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمرداً على السلطات اليمنية شمال غرب البلاد العام الماضي. وقد استمعت هيئة المحكمة أمس برئاسة القاضي نجيب قادر إلى قرار الاتهام الموجه للخلية 6 يحاكمون غيابياً و28 حضورياً بينهم ضابط في القوات المسلحة وآخر موظف في النيابة العامة وامرأة . وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين وهم (إبراهيم محمد شرف الدين - 23 عاماً، ايهاب الكحلاني - 29 عاماً، عبد القادر الهادي - 24 عاماً، محمد اسماعيل الحيمي - 23 عاماً، عبد الله الحاكم - 31 عاماً، حسين عبد الله - 22 عاماً، عباد بن علي أبو حذراء - 32 عاماً، أحمد السريحي - 24 عاماً، أيمن إسماعيل الحيمي - 18 عاماً، عباس شرف الدين - 26 عاماً، محمد الذارحي 24 عاماً، علي شرف زيد المحضوري - 25 عاماً، حسن الكحلاني - 21 عاماً، طه الضلعي - 21 عاماً، عبد الخالق السياني - 24 عاماً، عبد اللطيف الحوثي - 21 عاماً، علي أحمد شرف الدين - 21 عاماً، إبراهيم أحمد المطري - 21 عاماً، عدنان جحاف - 19 عاماً - حميد اللبومي - 15 عاماً، علي محمد مهرش - 21 عاماً، محمد علي العماد - 18 عاماً، فؤاد عبد الله العماد - 33 عاماً، انتصار السياني - 25 عاماً، عبد العالم المتوكل - 25 عاماً، محمد الدرواني - 25 عاماً، إبراهيم الكبسي - 25 عاماً، محمد يحيى الاخفش - 21 عاماً)، اشتركوا في عصابة مسلحة تنفيذا لمشروع اجرامي جماعي بأن اعدوا خططهم للقيام بأعمال التفجير والتخريب والاعتداءات على السلطات ومهاجمة الشخصيات والقيادات العسكرية وكذا تدمير المنشآت الحيوية ووسائل النقل العسكرية وسلوك سبيل العنف وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر. ووفقاً لقرار الاتهام فإن المتهمين أعدوا وجهزوا العدة اللازمة من الذخيرة والصواريخ والمتفجرات والأموال ووسائل النقل وتوزع الأدوار فيما بينهم واستخدام هويات مزورة لتنفيذ المخططات. وجاء في قرار الاتهام أن الأعمال التي قام بها المتهمون نتج عنها قتل شخص وإصابة 27 شخصا وتخريب عدد من وسائل النقل العسكرية والخاصة. وذكر قرار الاتهام أن المتهمين نفذوا عدة عمليات داخل العاصمة صنعاء منها إلقاء قنبلة يدوية على حافلة جيش اثناء مرورها بمنطقة الحصبة في مارس الماضي نجم عنه اصابة المواطن عبدالله سعد فرحان وإلحاق اضرار بالمحلات التجارية المجاورة. بالاضافة الى القاء قنبلة يدوية على هيلوكس جيش في منطقة باب السلام اسفرت عن مقتل الرائد احمد اسماعيل المؤيد نائب مدير ورشة شعبة الصيانة واصابة الرائد احمد علي ريشان والحاق اضرار مادية في السيارة العسكرية. كما أشار قرار الاتهام الى أن المتهمين نفذوا تلك العمليات الاخرى التي شهدتها العاصمة صنعاء في أوقات متفاوتة أبرزها الهجوم على حافلة نقل تقل مجموعة من الطيارين والفنيين العراقيين واليمنيين ومجموعة من ضباط الأمن السياسي ووفقاً لقرار الاتهام أن المتهمين اتفقوا على مهاجمة الفرقة الأولى مدرع واقتحام مبنى الأمن السياسي ومهاجمة الطائرات والمدرج الحربي ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومقر اللجنة الدائمة التابعة للحزب الحاكم ومصلحة الجمارك» . جدير بالذكر أن أجهزة الأمن كانت قد تمكنت من إلقاء القبض على زعيم الخلية «إبراهيم الحاكم» أواخر مايو الماضي بعد سلسلة من الاعتقالات في أوساط الخلية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر المختلفة وساعات توقيت وملابس تنكرية كان أفراد الخلية يخططون لاستخدامها في تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريبية كبيرة. من جانبهم رفض المتهمون السماح للقاضي بمواصلة الجلسة وقال المتهمون «نحن نرفض الاحتكام إلى هذه المحكمة ونرفض هذه المحاكمة من أساسها، لأنه لا يعقل أن يكون الحكم هو خصم وغريم في الوقت نفسه» . وأضاف أحد المتهمين: «أن يكون الرئيس علي عبد الله صالح أفاق وهو حاكمنا في الوقت ذاته هذا لا يكون، نرفض الاحتكام إلى هذه المحكمة» . وتعالت أصوات المتهمين داخل قفص الاتهام بالتكبير والتهليل ورددوا شعارات «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود» مما أضطر القاضي إلى رفع الجلسة دون استكمالها إلى الاثنين القادم. جدير بالذكر أن أجهزة الأمن كانت قد تمكنت من إلقاء القبض على تلك المجموعة ومن بينهم إبراهيم الحاكم أواخر مايو الماضي بعد سلسلة من الاعتقالات في أوساط الخلية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر المختلفة وساعات توقيت وملابس تنكرية كان أفراد الخلية يخططون لاستخدامها في تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريبية كبيرة.