إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية بنجاح حج هذا العام بعد انتهائه مشيراً بأنه حقق نجاحاً منقطع النظير وذلك ليس بغريب على المسؤولين في بلادنا أن يحققوا هذا النجاح لرحلة حج مميزة ولهذا المؤتمر الإسلامي الكبير الذي يجتمع فيه المسلمون من كل فج عميق لأداء الركن الخامس فريضة الحج وهذا النجاح يتحقق في كل عام منذ نشأة الدولة السعودية ويزداد هذا النجاح تطوراً عاماً بعد آخر وأصبح للمسؤولين في بلادنا خبرات تراكمية عن أعمال الحج وإدارة الحشود البشرية التي تجتمع في كل عام في المشاعر المقدسة قال تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معدودات). ونجاح هذا الحج لم يأت من فراغ وإنما للاهتمام الذي يجده الحاج منذ أن تطأ أقدامه أرض الحرمين الشريفين بإنشاء العديد من المشاريع الضخمة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الخاصة بتوسعة الحرم الضخمة من الناحية الشمالية التي ستزيد من الطاقة الاستيعابية للحرم التي تصل إلى أكثر من مليون ومئتي الف حاج كذلك مشروع توسعة المطاف الجاري تنفيذه حالياً والذي سيزيد من حجم المطاف بخمسين ألف حاج ومشروع قطار المشاعر وقطار الحرمين الذي سيربط مدينة مكة بمدينة جدة والمدينة المنورة وكل هذه المشاريع هدفها توفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام في تنقلاتهم داخل مكة وبين المشاعر. والمملكة رعاها الله نفقت عشرات المليارات لتطوير مكة وإظهارها بالمظهر اللائق أمام العالم الإسلامي والشيء الجميل والرائع انه بالرغم من هذا النجاح الساحق والمبهر لحج هذا العام والذي أشاد به كل من عايشه وأشادت به وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية والصحف المحلية ووكالات الأنباء ورؤساء بعثات الحج فإنه لم يرض طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهد الأمين كما أعلن سموه الكريم في مؤتمره الصحفي بأننا لم نصل إلى طموحات خادم الحرمين الشريفين. ولكن الخطط التطويرية للحج في مملكتنا الغالية تستمر طيلة العام حتى يحل العام القادم وقد استعدت له الاستعداد الأمثل بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية المعنية بالحج وهذا النجاح لم يأت من فراغ فله أسبابه ومبرراته: أولها أن خادم الحرمين الشريفين يعتبر خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن شرفاً لا يضاهيه شرف ولذلك يسعى -حفظه الله- على متابعة رحلة الحجيج من قدومهم إلى مكة حتى عودتهم إلى بلادهم بعد أداء فريضة الحج وقد عادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم فرحين بما آتاهم الله من نعمة القبول لهذه الشعيرة العظيمة. كما أن الاستنفار الكبير في جميع الأجهزة الحكومية في الوزارات المختلفة والخطط الموضوعة فيها مسبقاً وقبل دخول الحج بفترة كافية ومن أهمها وزارة الحج ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التجارة وعلى رأسهم وزارة الداخلية التي سخرت 95 ألفاً من رجال الأمن لخدمة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم بتوجيهات من معالي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي كان عيوناً ساهرة لتوفير أمن حجاج بيت الله الحرام. كما لا ننسى الخطط الموضوعة في حج هذا العام من إمارة منطقة مكةالمكرمة بتوجيهات من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير/ خالد الفيصل لتطبيق شعار(الحج سلوك وعبادة) (ولا حج بلا تصريح) وتفعيله بشتى الطرق حينما أعلنت أن حج هذا العام سيكون استثنائياً ومخفضاًً في أعداده لحج هذا العام حيث يكون هذا التخفيض 20 %من حجاج الخارج و50 %من حجاج الداخل ووضع عقوبات مشدده لمنع الافتراش في منى للجميع من المواطنين والمقيمين مما ساهم في انخفاض نسبة الافتراش بنسبة 60% من العام الماضي مما أدى لانسيابية من الحركة المرورية في منى وانسيابية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن كما أن تخفيض عدد الحجاج من 3 ملايين ونصف من العام الماضي ليقف على صعيد عرفات 2 مليون حاج ساهم بدرجة كبيرة وتقديم خدمات متكاملة ورائعة لحجاج بيت الله الحرام.