حقق ثلاثة مبتعثين سعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في اليابان وصافة العالم لبطولة السيارات الشمسية (World Solar Challenge) المقامة في أستراليا في الفترة ما بين السادس والثالث عشر من أكتوبر 2013م بمشاركة دولية واسعة من 40 مؤسسة وجامعة مرموقة تمثل 23 دولة. وشارك المبتعثون السعوديون ضمن فريق جامعة توكاي اليابانية والتي حققت المركز الثاني بعد جامعة دلفت الهولندية والتي حققت المركز الأول هذا العام، وظل فريق جامعة توكاي منافسا قويا للفريق الهولندي وتمكن من تقليص الفارق في الوقت إلى ست دقائق فقط خلال اليوم الثاني من السباق، وقطعت سيارة توكاي تشالنجر مسافة 3000 كلم خلال مدة 36 ساعة و22 دقيقة وبمعدل سرعة وصل 82.4 كلم في الساعة متقدمة بذلك على فرق جامعات عالمية عريقة مثل جامعة ستانفورد وجامعة ميشيغان وجامعة كامبردج. وأنيطت بالمبتعثين السعوديين أنس المورعي وعبد الرحمن الخطيب وحسام عالم الذين يدرسون في التخصصات الهندسية في جامعة توكاي مهمات تقنية متعددة خلال السباق بالتعاون مع زملائهم في الفريق من طلاب الهندسة اليابانيين. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام بخاري أن المبتعثين السعوديين المشاركين استفادوا من الاحتكاك المباشر بالتطبيقات العلمية لنتائج الأبحاث المشتركة بين جامعة توكاي وشركات يابانية كبرى مثل باناسونيك في مجال الخلايا الشمسية وتوريه في مجال المواد وتويوتا في مجال تصميم المركبات وغيرها من الشركات وقال: "سعت الملحقية الثقافية من خلال توجيهات وزيرالتعليم العالي الدكتور خالد العنقري و نائبه الدكتور أحمد السيف على نقل هذه التقنيات للسعودية، كما هو حاصل في مشروع الطائرة الشمسية من دون طيار بين جامعة توكاي وجامعة الملك عبدالعزيز والتي شارك في تطويرها المبتعث السعودي الدارس في اليابان جاسم الشعلة. من ناحية أخرى بين المبتعث أنس المورعي أن سيارة توكاي تشالنجر استخدمت فيها بطاريات الليثيوم أيون وخلايا شمسية مصنعة من السيليكون غير المتبلور على السيليكون البلوري الأحادي والتي مثلت نقطة القوة في السيارة والتي صممت من ألياف الكربون وقال: "تم تصميم قمرة قيادة زجاجية حتى لا تشكل ظلا على الخلايا كي لا تمنع وصول الضوء عليها وتسهم في تخفيف وزن السيارة. الطالبان عبدالرحمن الخطيب وحسام عالم حللا سبب عدم تحقيق بطولة العالم والاكتفاء بالوصافة بأن سيارة الفريق الهولندي مصنوعة من ألياف الكربون ذي التصميم النفاذ، وأهم عامل أدى لفوزهم استخدام مركزات لخلايا شمسية تخزن داخل السيارة و تستعمل عند محطات الشحن إذ تعبئ البطارية بسرعة مضاعفة على الرغم من انها تسبب ثقلا للسيارة، لكنها ضمنت كمية شحن هائلة في حالة الجو الصحو. وأكد المبتعثون عزمهم على تطوير هذه التقنيات ونقلها للسعودية بعد التخرج والالتحاق بالجامعات والشركات السعودية إذ إن حلمهم هو تحقيق بطولة العالم في السيارات الشمسية مستقبلا باسم السعودية. أثناء شحن السيارة بالطاقة الشمسية