يوم عرفة هذا اليوم العظيم الذي يحمل مئات الأسماء والصفات ينفرد بأنه وحده اليوم الذي وحد القنوات في عصرنا الحديث في بث موحد ولو لبضع ساعات ففي يوم عرفة من كل عام أشعر بفرح كأي فرد منكم ونحن نقلب عشرات القنوات التى تحمل صورة واحدة ألا وهي تجمع الحجيج على صعيد عرفات صورة كانت في سنوات مضت اقل امكانات مما هي عليه الآن وكانت تحمل تجمعاً لمذيعي الدول العربية فالسعودي ينقل لليمني والمصري للأردني وهكذا اما الآن فلقد اصبحت الصورة هي سيدة الموقف ومع تطور تقنيات النقل والنقل الجوي اصبحت معبرة اكثر والصوت الوحيد المصاحب لها هو لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. ولأننا نحمل في هذا الوطن الغالي مسؤولية راحة الحجيج وتوفير كافة الإمكانات لهم ومنها الخدمات الإعلامية والتى تهم المسلمين في كافة بقاع الأرض للاطمئنان على أهلهم وذويهم فالكل ينظر الى هذه الملايين ويرى بينهم والده او والدته او صديقه او قريبه ومن لم يتح له الحج يعيش مع ما تنقل له الشاشة هذه الشعائر العظيمة ويدعو بدعاء الحجيج ويمني النفس بأن يكون منهم في عام من الأعوام ولهذا يكتسب النقل اهمية كبيرة وله تأثير كبير على مستوى العالم الإسلامي وعلينا ان ندرس تطويره في كل عام شأننا شأن كل قطاعات خدمة الحجيج لنحقق من خلاله قفزة اعلامية في النقل التلفزيوني وتبقى الصورة هي اللغة التي يفهمها الكل دون أي ترجمة ولعل التوسع في تواجد الكاميرات في اكثر من موقع يزيد من عمليات النقل جمالاً اضافة الى اللقطات المعبرة والتي تمنح خصوصية ويبقى من اروع اشكال النقل النقل الجوي الذي يغطي كامل المكان ولقد سمعت ان اكثر من 700 كاميرا استخدمت للنقل هذا العام وستبقى في تطور وازدياد. لعلي هنا اضيف مجموعة من المقترحات التي يمكن ان تسهم في زيادة روعة النقل ومنها دمج المعلومات على الشاشة بالصورة واعني بها المعلومات التي ترد على بال المشاهد وهو يتابع هذا النقل ومنها الاحصاءات عن اعداد الحجيج وجنسياتهم عبر اسلوب الشكل المقروء للجميع كعلم الدولة والعدد ومنها اعداد منهم في خدمة الحجيج وقطاعاتهم ومنها حالة الطقس وغيرها اضافة الى الكثير من المعلومات التي تغني فيها الاحصائية عن الكثير من الكلام وايراد هذه المعلومات على الشاشة بتقنية متطورة لاتفسد جمال الصورة ولكنها تضيف لها كمدخلات ومخرجات سيزيد من روعة النقل وماذا لو توجنا كل هذا بأن تكون لدينا قناة متخصصة للحج تصل الى كل العالم لاسبوع واحد فقط فاتحاد القنوات الجميل الذي حدثتكم عنه يتم في ساعات محددة في يوم التاسع من ذي الحجة وبعدها كل يعود الى سابق عهده ولكننا بهذه القناة التي ستبث على اكثر من قمر لتشمل كل العالم وعبر الانترنت سنوصل صورة الحج الى كل العالم كما هو الحال في قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية اللتين عبرتا الآفاق ولهما مئات الملايين من المتابعين في جميع انحاء العالم على مدار الساعة حفظ الله وطننا منارة للإسلام خادماً للمسلمين في أطهر البقاع.