تدفقت قوافل ضيوف الرحمن إلى المدينةالمنورة لليوم الثاني على التوالي في جو مفعم بالطمأنينة فرحين بما وفقهم الله له من تأدية الفريضة وأداء النسك بكل يسر وسهولة بفضل الإمكانات المادية والبشرية الكبرى التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وشهد المسجد النبوي والطرقات المؤدية إليه منذ الصباح الباكر توافد الحجاج والزوار راكبين وراجلين حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطح المسجد بالمصلين الذين دعو الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات والزيارات بكل راحة ويسر، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس لجنة الحج بالمدينة، وهيأت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية جميع استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات واستقبال ضيوف الرحمن وهم يتوجهون إلى المدينةالمنورة عبر طريق الهجرة السريع مستقلين آلاف الباصات في تنظيم يحقق السرعة والأمان والراحة لضيوف الرحمن بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات وبمتابعة من شرطة المنطقة بمختلف قطاعاتها الأمنية وفرع وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للإدلاء الذين وفروا خططا ثابتة وخطط بديلة لراحة وفود ضيوف الرحمن، حيث انتشرت فرق قوات أمن الطرق والمراكز الإسعافية وهيئة الهلال الأحمر وفرق الصيانة المرافقة للمركبات التي تقل ضيوف الرحمن لتأمين كل ما من شأنه راحة وفود الرحمن. ويعد المسجد النبوي الشريف قلب المدينةالمنورة النابض ودرة إشعاعها أكسبها أهمية مطلقة حين تهفو نفوس المسلمين لزيارتها وقضاء وقت ممتع بين جنباتها يصلون في مسجدها ويتشرفون بالسلام على ساكنها عليه أفضل الصلاة والسلام وصاحبيه رضوان الله عليهما. الحجاج يتدفقون إلى المسجد النبوي سطح الحرم