رفع اعتدال الجو في النهار وبرودته في الليل خلال هذه الأيام التي نحتفل بها بعيد الأضحى المبارك، رفع من إقبال أهالي الأحساء على تناول الأكلات الشعبية المشهورة والتي يزيد الطلب عليها في الأجواء الباردة ومن ذلك خبز التنور الأحمر والكليجة الحساوية وقرص البيض والزلابيا وغيرها. وتشهد مخابز التنور الأحمر ومحلات بيع الأكلات الشعبية خلال هذه الأيام تزايداً ملحوظاً للمشترين من الأحساء ومن زوارها ومن مواطني مجلس التعاون الذين يحرصون على زيارة المحافظة لأغراض مختلفة كالتسوق أو زيارة الأقارب في العيد. وتشتهر الأحساء بالعديد من الأكلات الشعبية، ومن ذلك الخبز الأحمر الذي يعد من الطحين المخلوط بالتمر الحساوي والحبة السوداء والذي يصنع في التنور من الفخار والذي يوضع فيه جذوع النخل أو الكرب وتسجر النار بداخله، ويعد خبز التنور الأحمر الذي شعبية على الإطلاق، فرغم وجود المخابز الحديثة، إلا أن خبز التنور حافظ على شعبيته وبقي الفضل لدى الكثير سواءً كبار السن أو الكهول وحتى السياح الذين يقبلون عليه بشكل لافت، ويحرصون على شراء كميات منه لأخذه معهم، ويفضل الكثير تناول الخبز الأحمر مع الحليب المخلوط بالهيل أو الزنجبيل، فيما يتناوله آخرون مع الحلوى الساخنة التي يشترونها من محلات صنع الحلوى الموجودة في شارع الحداديد بوسط الهفوف. وتشهد مخابز التنور المنتشرة بشكل أكثر بجوار عين الخدود بالهفوف إقبالاً كبيراً في عصر كل يوم وعند الغروب ويزيد العدد في الأعياد، حيث تنتشر رائحة الدخان المتصاعد من جذوع النخل، فيما يصطف المشترون بأعداد كبيرة انتظاراً لتجهيز الخبز لهم، ولأهمية الحفاظ على هذا النوع من الحرف التقليدية عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على تهيئة مواقع الخبازين وتطويرها، فيما وضع فرع السياحة بالاحساء الخبازين ضمن خريطة المسارات السياحية، وأصبحت تزورها الوفود السياحية الأجنبية والعربية التي تزور الأحساء مما شكل رافداً اقتصادياًِ هاماً بالنسبة لهم. الخبز الأحمر يزداد الطلب عليه في مثل هذه الأيام الهران صانع المأكولات الشعبية يعرضها في شارع الحداديد