منذ أن أعلن حارس مرمى المنتخب والهلال المخضرم محمد الدعيع اعتزاله الكرة نهائياً قبل ثلاثة اعوام لم تظهر الساحة الرياضية حارس مرمى يكفل الإشادة الجماعية به من الوسط الرياضي بمختلف ميولهم ويحمل شارة التميز التي حملها الدعيع اعواماً لم يستطع أحد مزاحمته عليها أو حتى خطفها منه!. ويبدو هذا الموسم مغايراً إذ سجل بروز عدد من حراس المرمى الذين نالوا عبارات الثناء واستحقوا الإشادة بالفعل، فبعد أن كان حارس مرمى الشباب والمنتخب وليد عبدالله يشق طريق البروز لوحده ظهر حارس النصر عبدالله العنزي ليسجل حضوراً لافتاً ومستوى رائعاً بالإضافة لحارس التعاون فهد الثنيان وحارس مرمى العروبة رافع الرويلي، إذ بات الأربعة حراس هم وحدهم في الساحة يقدمون أداءً مميزاً لفتوا خلاله الأنظار. السؤال الذي يتبادر للذهن لماذا لم يتم ضم الثلاثي العنزي والثنيان والرويلي لقائمة المنتخب؟ على الرغم من إجماع الشارع الرياضي والمدربين الوطنيين قبلهم على تميزهم واستحقاقهم للذود عن شعار الوطن؟، هل نظرة الجهاز الفني في المنتخب تختلف عن نظرتنا، أم أن المستويات التي يقدمونها لا تعجبهم وهي التي كفلت لنا الإشادة بهم، وما هي المعايير التي من خلالها يتم ضم الحراس، أليست المستويات الثابتة في الذود عن مرمى فرقهم وتسجيل الحضور الرائع في كل مباراة مقياساً ثابتاً، فحارس مرمى النصر العنزي شباكه هذا الموسم وحتى الآن الأقل استقبالا للأهداف والأرقام فيصل وحارس مرمى التعاون الثنيان منذ عامين وهو يعد فريقاً بأكمله تخصص في التصدي لركلات الجزاء ومع نهاية كل مباراة لفريقه يستقبل الإشادات بمستواه وليس من أنصاره بل من الجميع والمثل ينطبق على رويلي العروبة الذي أسهم مع فريقه الصاعد حديثاً في تعطيل النصر والأهلي وخسارة الاتحاد من خلال مستوياته اللافتة والذود عن مرماه في أكثر من مناسبة. وبغض النظر عن انضمامهما للمنتخب من عدمه فإن عودة الحراس للتألق مؤشر جيد في ظل تسجيل غياب ملحوظ في وقت سابق وهو في صالح الكرة السعودية فكثرة التنافس تصنع مزيداً من التألق. عبدالله العنزي