الروح الرياضية التي يسمو بها كل مشجع رياضي تفرض نفسها لتحج كل متعصب نحو تشجيع أمثل بعيد عن الألفاظ النابية التي لا يشوبها نقاط سوداء فالتنابز بالألقاب السيئة التي تسوء المرء حتى على سبيل المزاح لا ينبغي لذوي المروءة ونتمنى ان تعي جماهير الأندية بمدرجات ملاعبنا وفي مجالسنا الرياضية هذا الشيء، فالمروءة نحن أهل لها كما أن الغيبة من الأمراض التي ابتلي بها البعض حتى أصبحت مألوفة لدى القلة مع أنها من كبائر الذنوب لأنها تزرع الشحناء في النفوس، وتفصم عرى المودة، وتقطع روابط الأخوة لذلك على البعض التخلي عنها وعكس صورة حقيقة عن الرياضي المثالي، ولتكن المنافسة المحلية دافعا لعودة رياضة تتسم بروح رياضية لا تغيرها منافسة محلية بل تزيدها تماسكا، وبنظرة ثاقبة فلنتذكر التأهل لكأس العالم ونجوم المنتخب على الرغم أنهم من مختلف أنديتنا إلا أننا رأيناهم بقلب رجل واحد فلا يفرقنا عشق ناد ولا يزيد الفرقة بيننا هتاف ولنضرب بيد من حديد على كل من يردده. الاعتراف بداية العلاج بقدر ما كان منطق عقلاني من مدرب نادي الهلال سامي الجابر عندما قال الكرة عاقبتنا، فهو اعتراف ضمني بالمؤتمر الصحفي بما حدث في مباراة نادي الرائد بعدم التزام بعض لاعبي الزعيم بتطبيق المطلوب ناهيك عن تغير طريقة لعب ذكرها ليعرف المتابعين أن ما كان في المباراة سيحل بحكمة وهدوء لذا لم نسمع تصريحا يلوم الحكم ولم نستمع من ينسب الخسارة الى تقدير أو خطأ تحكيمي لأن الكرة في الملعب والحكم بشر ويعتبر من أجزاء مباراة يديرها وقراره يصدر في ثوان، فكان العذر للحكام من لدن القائمين على الهلال الذين نسبوا التقصير الى اللاعبين بدليل ضياع كثير من الأهداف المحققة أخرى صدها القائم والعارضة لتدع للمدير الفني تصحيح الأخطاء برؤيا متجددة.