تكالبت الظروف السلبية هذا الاسبوع على الهلال الصديق التاريخي ب13 لقباً لبطولة الدوري منذ انطلاقتها الاولى قبل 37 عاما.. فبعد فقدانه صدارة الترتيب لأول مرة بنهاية الاسبوع السادس عقب خسارته الاولى- غير المتوقعة- في عقر داره امام الرائد، فوجئ الهلال بتراجع لجنة الانضباط عن قرارها السابق برفض احتجاج الاتحاد ومعاقبته بغرامة مالية 100 الف ريال ومعاقبة جمهوره بالحرمان من دخول الملعب في اول مباراة له على ارضه امام الشباب بذريعة صدور الفاظ عنصرية ضد العميد في مباراتهما الماضية. لكن تباين قرارات اللجنة وحضورها واختفاءها من واقعة الى اخرى يجعلنا نتساءل عن العقاب الذي اتخذته لجنة الانضباط بحق جمهور الاتحاد في جدة مؤخراً حين هشّم زجاج سيارة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري وماهو العقاب الذي انزلته اللجنة بمدافع الاتحاد ابراهيم هزازي وهو يلحق الضرر متعمداً بعين ظهير الهلال عبدالله الزوري وطرده الحكم على اثرها وذلك بأبشع صورة منافية لقواعد التنافس الشريف انتقدها الجميع وعرّض فيها لاعب الهلال للخطر اذ كاد يفقد احدى عينيه بسببها كما أكد ذلك رئيس الهلال، لم تعاقبه لجنة الانضباط وانما عاقبته ادارة ناديه بإبعاده نهائيا عن تمثيل الاتحاد واستغنت عن خدماته في نهايه الموسم المنصرم وفي تلك المباراة عاقبت اللجنة الهلال بغرامة مالية 100 الف ريال وفقاً لتقرير الحكم خليل جلال الذي اغفل حادثة اعتداء هزازي على الزوري ودوّن هتافات جمهور الهلال في تقريره! الايذاء الجسدي يمر على لجنة الانضباط بلا عقاب اما الايذاء اللفظي فهو المهم في قاموس اللجنة، ان معاقبة مصدر الالفاظ النابية او العنصرية في المدرجات يفترض ان تكون مسؤولية معالجتها مناطة برجال الامن المسؤولين عن حمايه كل المتواجدين في الملعب بضبط من يتلفظ بها ومعاقبته وفق الضوابط الشرعية. اما ان يحمّل النادي مسؤوليه تلك الالفاظ وتكرار معاقبته لنفس السبب فهذا لا يعالج المشكله ولا يمنع تكرار حدوثها ويلحق الضرر بالنادي. المحير في هذه القضية تنناقض اللجنة حين رفضت احتجاج الاتحاد في البداية ولزمت الصمت عدة ايام قبل ان تتراجع وتقر معاقبه الهلال وجمهوره ومما يدعو للريبة والسؤال لماذا لم تصدر هذه العقوبه قبل مباراة الهلال الماضية في الرياض امام الرائد ولماذا اجلت اعلان العقوبه الى ما بعد انتهائها لتكون مباراة عقوبة الهلال على ارضه بدون جمهوره امام الشباب؟ نصر القمة عودة (فارس نجد) الى القمة وانفراده بصدارة الدوري بعد سنوات من الغياب مؤشر ايجابي لحضور منافسة قوية بين العملاقين وينعش الامل برؤية دربي مثير بين قطبي الكرة السعودية في مواجهتهما المرتقبة بالاسبوع العاشر التي ستكتمل اثارتها بإدارتها بصافرة اجنبية وليت هذا اللقاء يقام عصراً لنستعيد من خلاله ذكريات الزمن الجميل لهلال ونصر البطولات وروعة اداء نجومهم السابقين بقيادة "الامبراطور" صالح النعيمة و"الفذ" ماجد عبدالله.