أفشل ممثلو جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي أمس جلسة مؤتمر الحوار الوطني المقررة لمناقشة تقرير عن فريق استقلال الهيئات. وبعد ان بدأت الجلسة برئاسة عبد الكريم الارياني لبعض دقائق، دخل ممثلو الحراك برئاسة محمد علي احمد والحوثيين برئاسة صالح هبرة الى قاعة الاجتماع واعتصموا أمام المنصة ضمن مقاطعتهم لأعمال الجلسة الختامية العلنية. ودخل عشرات الأعضاء المنتمين للمكونين المذكورين إلى الصالة الرئيسية وحمل بعضهم كراسي واتجهوا نحو المنصة رافضين استمرارها. وألقى علي البخيتي المتحدث باسم الحوثيين بياناً قال إنهم يرفضون عقد الجلسة الختامية العلنية التي بدأت أعمالها أول من أمس. وقال ان الجلسة «غير شرعية» بسبب غياب ممثلي مكونين اثنين. وقال متحدث الحوثيين إنهم سيعتصمون في قاعة الحوار حتى ينتهي الفريقان من أعمالهما. واضطر رئيس الجلسة لرفع الجلسة مؤقتاً. لكن الاستراحة التي اعلن عنها طالت وانفضت القاعة من المتحاورين وتم تعطيل الجلسة بالكامل. وتمكن الامين العام للحوار احمد بن مبارك وعبدالرحيم صابر مساعد مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر من اقناع قيادات الحوثيين والحراك بالخروج من القاعة للتشاور معهما. لكن الامر لم يفلح في استئناف الجلسة. وكان مقرراً ان تعقد لجنة التوفيق في الحوار مساء امس اجتماعاً لبحث موضوع مقاطعة الحوثيين والحراك واقناعهما بالعودة الى الجلسة.