قال علماء من الولاياتالمتحدة إنهم استخدموا أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد في دراسة نمو تجمعات البكتيريا وسلوكها. وأوضح باحثو جامعة تكساس بمدينة أوستين الأمريكية أنهم استخدموا طريقة تعتمد على أشعة الليزر في تطوير "أقفاص" جيلاتينية للجراثيم يمكن متابعة الظروف داخلها بدقة وأنه من الممكن على سبيل المثال استخدام هذه الصور في مراقبة نشأة البكتيريا المستعصية على المضادات الحيوية أو أساليب العلاج المتوفرة ضد عدوى الجراثيم. وقال الباحثون تحت إشراف جودي كونيل في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم إنهم طوروا محلولا غذائيا أخذ من بروتينات عند درجة حرارة أكثر من 35 درجة مئوية وإنهم استمروا في تبريد هذا المحلول بعد وضع مزارع البكتيريا فيه إلى أن أصبح المحلول جلاتينيا واستخدموا أشعة ليزر بالغة الدقة في تحويل جزيئات البروتين الموجودة في المحلول إلى أي شكل يريده الباحثون وإلى هياكل وبنى تشبه الأنسجة البشرية. وتنشأ بذلك حسب الباحثين جدران بسمك لا يتجاوز عدة مايكرومترات لا تستطيع البكتيريا النفاذ منها ولكنها أيضا شفافة للجزيئات العضوية. ومن الممكن حسب العلماء إدماج فصائل البكتيريا عبر مواد ناقلة خلال الجدران أو مبادلة عدد من هذه المواد بعضها ببعض "مما يتيح لنا من ناحية المبدأ مراقبة أي متغير" حسبما أوضح كونيل مضيفا:"كما يمكننا بدقة ضبط التجمعات البكتيرية المعقدة التي تؤدي للإصابة بالعدوى وهي التجمعات التي تدخل فيها عادة عدة فصائل من البكتيريا". ومن الناحية العملية استخدم الباحثون هذه الطريقة في دراسة نوعين من البكتيريا يمكن أن يتسببا في إصابة الإنسان بالعدوى.