شن جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية حملة دهم وتمشيط واسعة النطاق تركزت في الاحياء الشرقية لمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وذلك عقب الاعلان عن اصابة طفلة في التاسعة من العمر تقيم في مستعمرة "بسغوت" المجاورة برصاص قناص فلسطيني. وقد تضاربت الرواية الاسرائيلية حول الحادث المزعوم وحول طبيعة إصابة الطفلة داخل مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي البيرة، ففي البداية اعلنت سلطات الاحتلال عن اصابة طفلة من المستوطنين برصاص قناص فلسطيني اطلق عليها النار من احد الاحياء الشرقية المقابلة للمستوطنة. لكنها عادت وادعت ان مهاجماً فلسطينياً اقتحم المستوطنة واطلق الرصاص على الطفلة واصابها بجراح خطرة، إلا أن المصادر الطبية الاسرائيلية في مستشفى (شعاري تصيدك) بالقدس اعلنت أن الطفلة المستوطنة تعرضت للطعن بسكين في كتفها. ولاحقاً اوردت صحيفة "يديعوت" احرونوت" رواية جديدة قالت فيها ان الطفلة المستوطنة واثناء عودتها لمنزلها عند الساعة التاسعة والثلث ليلا شاهدت شخصا ملثما عند مدخل بيتها، فاخذت تصرخ حتى خرج والدها وابلغته انها شاهدت عربيا مقنعا فسارع الى ادخالها للبيت قبل ان يكتشف انها مصابة في الكتف حيث نقلت بواسطة اسعاف "نجمة داود الحمراء" للمشفى.