دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الهجوم الذي أصيبت فيه فتاة إسرائيلية في مستوطنة بالقرب من رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة ، وحمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية عنه. وأكد نتانياهو قبل الاجتماع الاسبوعي لحكومته أن الحكومة تدين هذا "الهجوم الحاقد"، مشيراً إلى ان القيادة الفلسطينية تتحمل المسؤولية على الرغم من وقوع الحادث في منطقة تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة في الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب نتانياهو، فإنه "طالما يوجد تحريض ضد اسرائيل في وسائل الاعلام الرسمية الفلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تتبرأ من مسؤولياتها من هذه الحوادث". من جانبها أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية الأحد لوبا سمري، ل"فرانس برس" ان الفتاة الاسرائيلية التي أصيبت مساء السبت "كانت ضحية هجوم إرهابي على ما يبدو". وقالت سمري "يبدو أنه هجوم إرهابي حتى مع عدم استبعاد أي مسار (في التحقيق)". وأصيبت الفتاة نوعام جليك وهي من مستوطنة بساغوت القريبة من مدينة البيرة "في الجزء العلوي من جسمها ببينما كانت تلعب في باحة امام منزلها" في المستوطنة، بحسب الشرطة. من ناحيتها، اكدت المتحدثة باسم مستشفى شعاري تصيدق في القدس ان الفتاة "نقلت الى العناية المركزة في قسم الاطفال ولكنها تجاوزت مرحلة الخطر وهي واعية وحالتها مستقرة صباح الاحد". وكانت حالة الفتاة وصفت بأنها "خطيرة" في البداية. وقال متطوع في خدمات الإسعاف الاسرائيلية التي عالجت الفتاة ل"فرانس برس" إنها قالت له بأنها رأت رجلاً مسلحاً. وأضافت أن "رجلاً ملثماً ويحمل سلاحاً أطلق النار باتجاهها". بينما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد ان الاطباء في مستشفى شعاري تصيدق غير متأكدين من اصابة الفتاة بالرصاص مشيرين الى ان اصابتها قد تكون طعنة سكين. وأكد الجيش في بيان الأحد ان "السياج المحيط بالمستوطنة تم قطعه". وعاد الجيش عن تصريح سابق له حول العثور على سلاح مشيراً إلى انه "تم العثور على شيء يشبه السلاح ولكنه لم يكن سلاحاً". وقال الجيش إن "قوى الامن تواصل بحثها في المنطقة للعثور على المشتبه به الذي هرب والتحقيق ما زال متواصلا". وقتل جندي اسرائيلي الشهر الماضي برصاص قناص فلسطيني في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، ولم يتم اعتقال اي شخص بعدها. وخطف جندي آخر وقتل بالقرب من قلقيلية شمال الضفة الغربية الشهر الماضي أيضاً.