بالرغم اكتشاف تأثير مادة البروستفلندين على المثانة لا سيما من ناحية نشوء التقلصات في عضلاتها الا اننا لا نزال نجهل الدور الذي قد تلعبه تلك المادة في حالات فرط نشاط المثانة واذا ما كان يقتصر على زيادة حساسية اعصابها لكمية متزايدة من البول التي قد تحث عضلاتها الى التقلص حتى بوجود حجم صغير منه في المثانة. وقد اظهرت بعض الدراسات تأثيراً ايجابياً لعقار «فلور بيبرونين» في تحسين الاعراض البولية الا انه قد ترافقت مع مضاعفات جانبية كثيرة بنسبة حوالي 43٪ ابرزها الغثيان والتقيؤ والصداع والاضطرابات الهضمية. ولم تحظ تلك العقاقير حتى الآن على اقبال الاخصائيين لانها تفتقر الى الدراسات المتقدمة التي تثبت فعاليتها وسلامتها. اما مضاهئات الغازوبريسين ويعتبر عقار «الدسموبريسين» مضاهئ هرمون «الغازوبريسين» المفروز من الغدة النخامية في الدماغ والذي يعمل على امتصاص الماء في قنوات الكلية. والذي يستعمل حالياً وبنجاح مرتفع في معالجة بول الفراش وفرط التبول الليلي نتيجة زيادة حجم البول المفروغ اثناء النوم. وقد حاول بعض الخبراء استعماله حديثاً لمعالجة الالحاح والتكرار البولي والسلس ولكنه بنتائج متفاوتة وغير ثابتة تحد من استعماله على نطاق واسع في حالات المثانة المفرطة النشاط. اما المواد المزروقة داخل المثانة في حال فشل العلاج الدوائي المتناول من الفم بالعقاقير المستخلصين من الفلفل الحار ومن شجرة صبار التي ذكرناها يمكنه زرق مواد مهدئة في المثانة ابرزها «الكابسيسين» ورزينيفراثوكسين التي تؤثر على الاعصاب الحسية من فئة س ك داخل المثانة وتخفض تحسيسها فتجد من نشوء منعكس التبول التي تولدها في طورها الاولي.. وقد ابرزت عدة اختبارات نجاحاً مرتفعاً لتلك المواد في حالات فرط نشاط المثانة نتيجة امراض عصبية كالتصلب المتعدد وآفات النخاع الشوكي المزمنة.. وقد تفوقت مادة «رزينيفراثوكسين» على «الكابسيسين» من ناحية نتائجها الجيدة في معالجة فرط نشاط المثانة وقلة مضاعفاته الجانبية اذ انها زادت سعة المثانة لمدة شهرين بعد بدء المعالجة ولم ترتبط بأية آلام او اعراض بولية أخرى مزعجة.