كشف وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان بأن عملية المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية معقدة جداً، ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث أوضح بأن عملية المصالحة مع حركة طالبان في تقدم مستمر وأن حكومته تأمل في الوصول إلى نتائج إيجابية. وحول الشروط التعجيزية التي وضعتها حركة طالبان أمام الحكومة الباكستانية مقابل المصالحة، كمطالبتها برأس الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف، وإطلاق سراح المئات من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية والأفغانية وعناصر تنظيم القاعدة من العرب والشيشان والأفغان والمحليين المحتجزين في السجون الباكستانية. أوضح شودري نثار بأن الحكومة الباكستانية تدرس حالياً كيفية مواجهة تلك الشروط، إلا أنه أكد بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأنه سيصدر بياناً حول هذا الموضوع في وقت لاحق. هذا وترغب الحكومة الباكستانية في إتمام المصالحة مع حركة طالبان الأفغانية المتمثلة في المليشيات الطالبانية المسلحة المنتشرة في منطقة القبائل الباكستانية، وذلك من أجل الوصول معها إلى اتفاق يمكن من خلاله وضع حد للهجمات الإرهابية التي تشنها هذه المليشيات ضد المصالح الحكومية والشعبية في باكستان والتي أسفرت عن مصرع الآلاف من سكان باكستان خلال السنوات الماضية.