طالبت حركة طالبان الباكستانية أمس بتسليم الرئيس السابق برويز مشرف إليها لتنتقم منه ضد العمليات العسكرية التي خاضتها القوات المسلحة في عهده ضد مقاتلي الحركة. جاء ذلك ضمن قائمة الشروط التي طرحتها الحركة أمام حكومة رئيس الوزراء نواز شريف مقابل عرض المصالحة الذي تقدم به الأخير من أجل وقف الهجمات الإرهابية في البلاد من قبل طالبان والتنظيمات المسلحة الأخرى. وكشفت تقارير أمنية أن طالبان قد انتهت من إعداد قائمة الشروط التي ستقدمها للحكومة وتشمل القائمة على 35 شرطا أساسيا أولها تسليم برويز مشرف إليها والإفراج عن المدعو ممتاز قادري الذي قتل حاكم إقليم البنجاب السابق سلمان تأثير بتهمة ازدرائه الإسلام، وكان ممتاز قادري حارسه الشخصي. وطالبت الحركة ضمن شروطها من الحكومة الباكستانية بمخاطبة الإدارة الأميركية لوقف الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع على منطقة القبائل الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، إضافة إلى الإفراج عن 4765 سجيناً من حركة طالبان الباكستانية يخضعون للسجن في مختلف السجون من بينهم من يحملون الجنسيات العربية والأوزبكية والشيشانية وآخرون أفغان ومحليون. وكشفت وسائل الإعلام المحلية في باكستان أنه قد تم الاتفاق على الشروط المذكورة في مجلس الشورى التابع لحركة طالبان الباكستانية الذي عقد في منطقة "وزيرستان الجنوبية" القبلية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية وحضر الاجتماع ممثلون من حركة طالبان الأفغانية من مجموعة الملا عمر.