أبدت حركة طالبان الباكستانية استعدادها للدخول إلى مرحلة المصالحة ووقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية التي يترأسها نواز شريف، وذلك حال إبداء الأخيرة جديتها في التصالح. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية شاهد الله شاهد الذي أعرب عن ارتياحه تجاه مؤتمر العلماء الباكستانيين الذي عقد مؤخراً في باكستان دعا فيه علماء ومشايخ باكستان الحركة بقبول عرض المصالحة مع الحكومة الباكستانية تمهيداً لاستتباب الأمن والسلام في باكستان. وأضاف المتحدث بأن حركة طالبان مستعدة للتصالح حال اتخاذ الحكومة الباكستانية خطوات جادة في هذا الاتجاه، مؤكداً بأن مجلس شورى المليشيات الطالبانية قد قررت التجاوب إيجابياً مع ما دعا إليه مؤتمر علماء باكستان. هذا ويسعى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف منذ وصوله إلى السلطة للوصول إلى صيغة يمكن من خلالها التصالح مع المليشيات الطالبانية التي تقف وراء تنفيذ معظم الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء باكستان مسببة أوضاعاً أمنية متردية ذات تأثير سلبي مباشر على الأوضاع الاقتصادية في باكستان. وكان علماء ومشايخ باكستان قد عقدوا مؤتمراً يوم الاثنين الماضي بمشاركة عدد كبير من العلماء من مختلف المذاهب بما فيهم العلمانيين بقيادة الملا سليم الله خان، أدانوا فيه الأعمال الإرهابية التي تتسبب في ضياع أرواح الأبرياء في مختلف العمليات الإرهابية التي شهدتها باكستان خلال الفترة الأخيرة موضحين بأن هناك عناصر إرهابية تسعى من أجل إفشال عملية المصالحة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية مطالبين بضرورة توقف تلك العناصر عن أعمالها الإرهابية حتى يتم تقرير مصير المفاوضات. على الصعيد الأمني، قتل 6 أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح، أمس بانفجار في مبنى الجمارك الباكستانية ببلدة شامان على الحدود مع افغانستان. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مصادر مطلعة، أن الإنفجار وقع داخل مبنى الجمارك عند المعبر الحدودي الذي أطلق عليه اسم "باب الصداقة" في بلوشستان. وقد أغلقت الحدود بين البلدين بعيد الإنفجار الذي رجحت مصادر أن يكون ناجماً عن تفجير انتحاري.