ماذا دهاك حبيبتي نجد أو هكذا الأطواد تَنْهدُّ ورباك ماذا قد ألمّ بها فاستيقظت من هوله تعدو ما للرياض ارتاع خافقها وعلى رباها صوّح الورد فارتد همس البوح يغزلها سمراء غادر ساحها السعد أو هكذا الصمان يهجرها فجر وهذا الليل يمتدّ ما للحجاز بكت مآذنها وعلى ذراها خيّم الفقد يبس الضياء على منائرها وغدت به ساحاتها رمد سجعت حمائمها بلا سكن نثرت هديلاً كله وجدُ جازان ماذا غال كاذيها مالي أرى أشجارها جرد والفل ما للفل مشيته عرجاء حين تخرّم العقد وجبالها تحسو النوى شجناً فتعيد رجع أنينها البيدُ وتبوك ما للتين مرتبك ماعاد غصن التين يمتد أتراه أدرك ما بساحته فتكسرت أغصانه الملد مالي أرى الأحساء غادرها زهو الضحى والأفق يرتد ونخيلها يشكو النوى وبه جفّ الروى واغتاله البعد وربعونا في هول صدمتها تحسو المرار وتنتخي المجد يا بؤسها والحزن باكرها لا مقْلة تقوي ولا كبد مات السرور ضحى بشرفتها ونعاه ناع ماله رشد ألقى على أسماعها خبراً دامي الرؤى كالهول يشتد (الفهد غاب) يقول في صلف فالأفق غام ودمدم الرعد ومضت بنا الآلام تعصرنا الفهد؟ كلا. لم يمت فهد ما مات مَنْ هذي مآثره الشمس يعشو ضوءها الرفد ما مات فهد. ذا خليفته كالبحر لكن كله مد.. وسيوف اخوته لها رهج تردي العدا وتفلّ من صدوا ويحوطهم شعب وأفئدة يفدونهم، وجميعهم جند ما مات فهد، كلنا فهد سلطان.. عبدالله والسعد من ذا كعبدالله جيش ندى ما إن له في جوده حد يحدو الحفاة إلى بواسقه فعطاؤهم من فيئه شهد من ذا كعبد الله عاطفة يسعى لخير الناس بل يعدو وتراه في الهيجاء عاصفة كالليث يسبق بطشه الجد وأخوه سلطان يعاضده وجميعهم عند الوغى أسد دامت لنا أيامهم فبهم نلنا المنى وجميعنا فهد ٭ رئيس نادي جازان الأدبي