حذرت وزارة الخزانة الأمريكية الكونجرس اليوم من أن الفشل في رفع سقف الدين العام للولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة يمكن أن يؤدي إلى ركود اقتصادي أسوأ مما حدث عام 2008. جاء هذا التحذير في الوقت الذي ظلت فيه مؤسسات الحكومة الأمريكية مغلقة لليوم الثالث على التوالي بسبب فشل الكونجرس في تمرير الميزانية قصيرة الأجل قبل بدء العام المالي الجديد في أول أكتوبر الحالي، حيث يصر الجمهوريون الذين يمثلون الأغلبية في مجلس النواب على ربط قانون الميزانية بتأجيل تطبيق إصلاحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظام الرعاية الصحية. كما يواجه الديموقراطيون والجمهوريون أزمة وشيكة بشأن رفع سقف الدين العام الأمريكي منتصف الشهر الحالي حيث يمكن أن يتم التفاوض على مشروع الميزانية ورفع سقف الدين العام في إطار واحد. وحذرت وزارة الخزانة من عواقب "كارثية تشمل احتمال تجميد سوق الائتمان وانخفاض قيمة الدولار مع زيادة معدلات الفائدة وخسائر في أسواق المال. وقال جاكوب ليو وزير الخزانة في بيان "كما رأينا منذ عامين فإن استمرار الغموض بشأن قدرة الولاياتالمتحدة على الوفاء بالتزاماتها المالية بشكل كامل وفي التوقيتات المحددة أضر باقتصادنا". وأضاف أن "تأجيل قرار رفع سقف الدين العام إلى اللحظة الأخيرة هو أخر ما يمكن أن يحتاج إليه الاقتصاد الأمريكي لأنه مرض معد سيضر بعائلاتنا وأنشطتنا الاقتصادية. وقد عملت بلادنا بجد للتعافي من الأزمة المالية لعام 2008 ويجب على الكونجرس التحرك الآن لرفع سقف الدين العام قبل أن يصبح هذا التعافي عرضة للخطر". يذكر أن الخلاف بشأن رفع سقف الدين العام بين الإدارة الأمريكية والكونجرس عام 2011 أدى إلى تداعيات خطيرة. وتكرار هذا الموقف يمكن أن يكون له أضرار أكثر استمرارا على الاقتصاد بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.