قرر رئيس بيرو اليخاندرو توليدو مساء أمس الأول حل حكومته وذلك بعد استقالة عضوين بها على ما يبدو احتجاجاً على تكليف شخصية مثيرة للجدل بتولي منصب وزير الخارجية. وقال توليدو إنه اتخذ هذه الخطوة لمنح وزراء حكومته فرصة للتنحي عن مناصبهم قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل. وهذا شرط قانوني قبل الانتخابات العامة. لكن المراقبين السياسيين قالوا إن توليدو اتخذ هذه الخطوة على خلفية استقالة رئيس الوزراء كارلوس فيريرو ووزير الإسكان كارلوس بروس. وكان المسؤولان استقالا دون إبداء أسباب بشأن استقالتيهما وسط تقارير تواترت بشأن احتمال تقديم وزراء آخرين استقالاتهم أيضاً. كما لم يحضر أي مسؤول مراسم أداء فرناندو أوليفرا اليمين الدستوري لشغل منصب وزير الخارجية بدلاً من مانويل رودريجيث كوادروس الذي قدم استقالته يوم الأربعاء الماضي لأسباب شخصية. وكان أوليفرا شغل منصب وزير العدل في حكومة رئيس بيرو اليخاندرو توليدو لفترة قصيرة في مستهل ولايته لرئاسة البلاد. وأوليفرا هو زعيم الجبهة الأخلاقية المستقلة الحليفة للحكومة. كما أنه عضو سابق بالكونغرس وخاض انتخابات الرئاسة ضد توليدو. وأثار تعيين أوليفرا وزيرا للخارجية موجة من الانتقادات ضد توليدو الذي يتمتع بشعبية ضئيلة داخل بيرو. وأعرب الساسة والمواطنون والمحللون السياسيون الذي اتصلوا بالمحطات الإذاعية عن اعتقادهم بأن تعيين أوليفرا كان اختياراً خاطئاً لشغل منصب وزير الخارجية لأنه يفتقر إلى اللباقة ولن يسهم سوى في إثارة عداء المعارضة.