قالت الشرطة الباكستانية أمس انها اعتقلت صهر عبدالقدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية المحتجز عقب هجوم على اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين في العاصمة إسلام اباد. وقال متحدث باسم المفوضية البريطانية السامية (السفارة) في باكستان إن دبلوماسياً ودبلوماسية تعرضا «لهجوم مشين لا مبرر له» من جانب مجموعة من الرجال أثناء عودتهما إلى منزلهما سيراً على الأقدام في حي راق بالعاصمة الباكستانية. وصرَّح المتحدث بأن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح الأحد وأن حالتهما استدعت علاجاً طبياً. وذكر أن الدافع للهجوم لم يعرف. وأكدت الشرطة احتجاز سعد علي خان. وقال صفير باتي قائد مركز شرطة كوسار في العاصمة الباكستانية «لقد تشاجر مع الدبلوماسيين البريطانيين. وضع سعد في الحجز.» وحددت إقامة أبي القنبلة النووية الباكستانية في المنزل منذ أن اعترف أوائل عام 2004 أنه باع أسراراً نووية لإيران وليبيا وكوريا الشمالية. ووصف الرئيس الباكستاني برويز مشرف وهو قائد الجيش أيضاً اعتراف خان بأنه من أحرج اللحظات التي عاشها خلال رئاسته لباكستان. وفجر رود لوبرز رئيس وزراء هولندا السابق المزيد من الجدل حول خان الأسبوع الماضي حين قال في حديث مع الإذاعة الهولندية ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية طلبت من هولندا عدم التحرك ضد العالم النووي الباكستاني رغم شكوك في تورطه في قضية تجسس صناعي أثناء عمله في شركة هولندية لتخصيب اليورانيوم قبل 30 عاماً. من جانب آخر، أفادت تقارير إخبارية أمس أن أجهزة الأمن الباكستانية اعتقلت مساعدين اثنين لأسامة بن يوسف وهو متشدد اعتقل مطلع الأسبوع الماضي لما يشتبه في صلته بتنظيم (القاعدة) الإرهابي. وذكرت صحيفة «ديلي تايمز» نقلاً عن مصادر لم تسمها أن رانا محمد طارق ومحمد عزام اعتقلا في مدينة فيصل آباد بشرق البلاد. ولم يذكر التقرير متى اعتقل الرجلان. وكان يوسف ويمتلك مكتبا للاتصالات العامة في فيصل آباد اعتقل في 7 من الشهر الجاري ونقل إلى إسلام آباد للاستجواب ولكن لم يتمكن المسؤولون حتى الآن من التحقق مما إذا كانت له صلة بتنظيم (القاعدة). وأفاد التقرير أن رجالا من جهاز الاستخبارات ترددوا على معهد تعليمي على طريق سارجودا وهي المنطقة التي اعتقل فيها يوسف. وأثار اعتقال يوسف قلقا في العواصمالغربية بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأنه كان يحتفظ بخرائط لبريطانيا وألمانيا وايطاليا في جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به. ورفض رئيس جهاز إدارة الأزمة في باكستان جاويد إقبال شيما هذه التقارير بوصفها «لا معنى لها كلية» بينما وصف وزير الإعلام الشيخ رشيد أيضاً يوسف بأنه «عضو غير فاعل وغير مؤثر» في كتيبة عسكرية محظورة تسمى العسكر جنجوي. واعتقل يوسف بعد أن رصد نظام تعقب مكالمات الهاتف المحمول الأمريكي المعمول به في مواقع عديدة في أنحاء البلاد مكالماته الهاتفية التي أجراها مع أشخاص في بيشاور.