صباحك ياوطن يتلألأ فخراً وعزة، ويتألق شامخاً عندما نستلهم تلك الذكرى المجيدة، ذكرى توحيد الملك المؤسس هذا الكيان العظيم. في كل عام نحتفل بذكرى عزيزة على قلوب الكل على أرض الوطن الغالي تتمثل في ذكرى اليوم الوطني الذي أتت لتواكب الحدث العظيم، فمن شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها أتى هذا اليوم وهو يحمل جماليات الحب والولاء والانتماء. إن الاحتفالية بهذه الذكرى ليست فقط في هذا اليوم بل هي في كل يوم لأنها للوطن الذي يعتلي شرفات المجد والرفعة، فالوطن في قلوبنا دوماً وانتماؤنا له دائماً يمثل صورة الحب والعشق التي بدأها فارس المجد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أرسى قواعد هذه البلاد ليعم الأمن والرخاء فلله الحمد. نفرح ونبتهج في يومٍ أعادنا إلى صورة البطولة والتوحيد لهذا الكيان الكبير الذي قام به ذلك الفارس عندما جمع هذا الكيان تحت راية التوحيد، وهذا العمل الجبار أتى بجهودٍ كبيرة من الفارس الموحد. ما أجمل أن نرى صورة التلاحم والولاء من كل فردٍ من أفراد مجتمعنا، وما أجمل أن نرى تلك الأهازيج التي تنادي بحب الوطن وتحكي قصة بطولة الفارس، نعم تلك صورة جميلة يجسدها هذا الشعب الوفي. وللطفل مكان وصورة يعبر بها عن حبة وانتمائه للوطن.. صورة الطفل وهو يحمل علم المملكة، تعكس مدى ذلك الانتماء.. إنها عظمة هذا الوطن الذي يحبه الكل وينتمي له.. فليدم لنا وطن الشموخ دائماً. وعندما يعم الفرح في يوم الوطن كل أرجاء بلادنا الحبيبة، فهذا دليل على ماله من حب يتغلغل في قلوب الكل، ولعل ماشاهدناه من احتفاليات في كل مناطق المملكة اكبر دليل على ذلك الفرح والولاء والانتماء.. نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في بلادنا تحت ظل قيادتنا الرشيدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. وكل عام وأنت ياوطني شامخ.. أخيراً: شفت أنا بأرض الرياض تثمر عذوق العطا وانتشى حبٍ قديم من صحاري الحر ومن سموم القيظ أرعد الفجر المجيد ومن ظلام الغيظ انتهض عبدالعزيز وغرد الصبح الجديد