الأمسيات "التأبينية" التي تقيمها الأندية الأدبية الثقافية في أغلب ما تقدمه ولا يزال دارجاً لديها لا يمكن اعتباره من قبيل التكريم الحقيقي لمثقف رحل، ولا من قبيل الاحتفاء بما تركه من سجل حافل بالمنجز الثقافي أو الإبداعي أيا كان فنه. فكما يطالعنا العديد من المقالات الصحفية عن راحل هنا أو هناك أشبه ما تكون من قبيل مصادفة فكرة تستحق الكتابة هي الأولى والأخيرة عن المؤبن، نجد صورة منبرية مماثلة أقرب إلى جبر الخواطر البرامجية، عطفاً على ما يقدم فيها من مداخلات شفاهية لايتجاوز أصحابها حدود الفقيد الإنسان! لينفض بعدها سامر التباكي المؤسسي.