يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قريباً بزيارة رسمية ومهمة للمملكة على رأس وفد رفيع المستوى يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين حيث يبحث فخامته مع الملك عبدالله العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها كما من المتوقع أن تتناول المباحثات الأوضاع في المنطقة والملفات السياسية والاقتصادية الهامة. هيلين: رؤى البلدين متطابقة تجاه القضية السورية وننتظر عملاً ملموساً من إيران وقالت الوزيرة المفوضة بوزارة الخارجية الفرنسية المكلفة بشؤون الفرنسيين بالخارج السيدة هيلين كونوي موري التي تزور المملكة حالياً في مؤتمر صحافي عقدته بمقر السفارة الفرنسية في الرياض إن هذه الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ستكون على الارجح مطلع العام المقبل مؤكدة أن الرئيس هولاند قد خطط لزيارة عدة دول في المنطقة قريباً على رأسها المملكة العربية السعودية التي قالت هيلين إن بلادها تعتز كثيراً بعلاقاتها المتميزة معها، مؤكدة ان المملكة شريك مهم لبلادها وشريك داعم لمواقفها في المنطقة وفي القضية السورية، كما أن المملكة دولة مهمة وداعمة لاستقرار المنطقة. 30 ألف فرنسي سيحجّون هذا العام وقانون منع الحجاب لم يؤثر على السياح السعوديين وكشفت الوزيرة الفرنسية في حديثها للصحافيين أمس عن سلسلة من الزيارات الرفيعة لمسؤولين فرنسيين للمملكة خلال الفترة المقبلة أهمها زيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين. وأكدت هيلين على تطابق الرؤى السياسية بين الرياض وباريس بشأن القضية في سورية إلى جانب التطابق بين البلدين في كثير من الملفات المامة في المنطقة مؤكدة أن المملكة تدعم الموقف الفرنسي تجاه مايحدث في سورية الذي يجب وضع حد له. وكشفت المسؤولة الفرنسية في معرض حديثها عن فحوى ونتائج اجتماعاتها مع المسؤولين السعوديين حيث اشارت الى انها التقت سمو نائب وزيرالخارجية السعودي في جدة كما التقت وكيل وزارة الداخلية ومسؤولين في وزارة الحج وعدد من رجال الاعمال السعوديين والفرنسيين وكانت تلك اللقاءات صريحة وايجابية جدا كما تصفها موضحة انها تناولت خلالها مع المسؤولين السعوديين عدة ملفات مهمة منها النزاع في سورية والبرنامج النووي الايراني وموقف فرنسا منه والتسهيلات التي يمكن تقديمها للحجاج الفرنسيين في حج هذا العام مشيرة الى وجود نحو 30 الف فرنسي ينوون الحج هذا العام إضافة إلى 19 ألفاً سيؤدون العمرة، كما تناولت المباحثات سبل تحسين العلاقات والاستثمارات السعودية في فرنسا مع رجال الاعمال معربة عن املها في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين على اعتبار ان الرياض شريك اقتصادي مهم لفرنسا. وفي الشأن الاقتصادي قالت هيلين ان حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة يصل الى 15 مليار يورو وهنالك مساع لزيادتها معربة عن املها في زيادة حجم الاستثمارات السعودية في فرنسا. وعن رؤية بلادها للمباحثات الهاتفية الاخيرة بين الرئيس روحاني والرئيس أوباما قالت ان ذلك يسعد فرنسا التي ترحب بالاتجاه للحل الدبلوماسي في الملف الايراني إلا أنها استطردت قائلة ان ذلك يجب ان يتبعه عمل ملموس من الجانب الإيراني. وشددت الوزيرة الفرنسية في سياق حديثها للصحافييين على حرص بلادها على تعزيز علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات مشيرة الى وجود 6 آلاف فرنسي مقيم بالسعودية وعددهم في تزايد بينهم من يقيم هنا منذ اكثر من 30 عاماً ولديهم اطفال تربوا وعاشوا هنا. وعن تأثير قانون منع الحجاب في فرنسا على عدد السياح السعوديين في بلادها قالت إن فرنسا هي الوجهه السياحية الثانية للسعوديين مؤكدة ان هذا القانون لم يؤثر اطلاقا على عدد السياح لأنه مقتصر فقط على المدارس اما غير ذلك ففرنسا بلد يقبل جميع الديانات.