قالت الوزيرة المفوّضة المكلّفة بالفرنسيين في الخارج هيلين كونوي إن السياح السعوديين القادمين إلى وطنها زادوا بعد قرار منع النقاب الذي ذكرت أنه اقتصر على المدارس. وأكدت أن أعداد الفرنسيين المقاتلين في صفوف الثوار السوريين لا يتجاوز العشرات. وقالت كونوي ل«الحياة»، عقب مؤتمر صحافي عقدته بالسفارة الفرنسية في الرياض أمس، إن قرار منع النقاب في فرنسا لم يؤثر في أعداد السياح السعوديين، لأنه اقتصر على المدارس التي تمنع كل الشعائر الدينية. وأكدت ازدياد عدد السياح السعوديين «حتى أصبحت فرنسا الوجهة الثانية لهم في السياحة». وقالت: «لم ينزعج أي سعودي من هذا القرار». ورداً على سؤال ل«الحياة» عن المقاتلين الفرنسيين في الثورة السورية، أوضحت أن وزارة «الداخلية الفرنسية حذرة للغاية من تسلل مواطنيها إلى سورية، «لأنهم قد يعودون بآيديولوجية خطرة على البلاد والمجتمع، لكننا لا نستطيع عدَّهم بدقة، لأنهم يغادرون في شكل مستقل ويعودون كذلك». وأضافت: «ليست لدينا أعداد محددة للفرنسيين في سورية، عددهم ربما يكون بالعشرات، ولا نعلم عنهم إلا بعد أن يعودوا بعد مراقبة وزارة الداخلية الفرنسية لهم». وقالت الوزيرة الفرنسية إنها سعيدة بزيارتها الأولى للمملكة كوزيرة، «وكان هناك حديث مع القيادات السعودية عن سورية، مع اتفاق الآراء بين الدولتين حول هذا الموضوع، والسعودية هي شريك رئيسي لفرنسا، وتدعم مواقفها في سورية، ونحن نعتبر أن السعودية دولة مهمة لاستقرار المنطقة». وأشارت إلى أنها بحثت مع المسؤولين السعوديين «الموقف الفرنسي الذي يركز على أنه من غير المستحسن أن يطول أمد الصراع أكثر، مع تدفق عدد كبير من الإرهابيين إلى سورية. ونقلت إلى نائب وزير الخارجية السعودي ما أخبرني به وزير الخارجية الأردني الذي زرت بلاده في الأيام الماضية». وقالت إن محادثاتها شملت «الشراكات الاقتصادية بين البلدين، لأنه توجد استثمارات فرنسية في المملكة ب15 بليون دولار، على عكس الاستثمارات السعودية التي هي أقل من ذلك بكثير، وتتركز في الجانب العقاري». وكانت كونوي التقت أول من أمس بنائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووكيل وزارة الداخلية أحمد السالم، ومسؤولاً كبيراً في وزارة الحج - في أول لقاء من نوعه - تم فيه التباحث عن الحجيج الفرنسيين القادمين للديار المقدسة، الذين يبلغ عددهم نحو 30 ألف فرنسي حاج، ونحو 18 ألف معتمر يزورون المملكة سنوياً.