تطل علينا ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً، ونحن ننظر بعين الفخر والاعتزاز للمنجزات الوطنية والتنموية التي تحققت في مختلف الميادين والمجالات، وعلى كافة المستويات والأصعدة، وهي منجزات شامخة يشهد به الجميع كونها ثمرة للجهود التأسيسية الخيرة التي بذلها باني الوطن ومؤسس المملكة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله– بعد توفيق من الله جلت قدرته ثم تابعها بهمة وإخلاص أبنائه البررة. ونحن حينما ننظر إلى العام الجديد من أيام وطننا المجيدة يجب أن ننظر بتفاؤل وأمل مدعوم بمسيرة النجاح التي تخطها بلادنا العزيزة وخطط التقدم والتميز التي ترسمها قيادتنا الرشيدة لمملكتنا الغالية، وتهدف من خلالها إلى توسيع قاعدتها الانتاجية والاستثمارية وتنويع خياراتها الاقتصادية على نحو يحقق التنمية الشاملة المستدامة والتطور المطلوب ليكون الجميع في راحة وأمان في حياتهم وكذلك مطمئنين على مستقبل بلادهم وحياة أجيالهم القادمة التي ستساهم في استمرار النهضة والتقدم إن شاء الله. إن المواطنة الحقة حب أصيل وعميق يجب استشعاره في كل يوم وليلة ولكنه في ذكرى يومنا الوطني المجيد يكون استلهاماً واستنهاضاً للهمم لكي نحقق حماية مصالحنا الوطنية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو التنموية والإنسانية وغيرها، وذلك بعدم استنزاف المكاسب الوطنية في أمور لا تحقق مصالح البلاد بالإضافة لضرورة حرص الجميع من ابناء الشعب السعودي على منع إهدار أو اتلاف المال العام أو الإضرار بالمرافق والخدمات أو التعدي على الممتلكات العامة أو الإخلال بالنزاهة أو عدم الإخلاص في العمل الوظيفي أو غيرها من الأمور التي لا تخفى على اي مواطن محب لشعبه ووطنه ومخلص لقيادته الحكيمة. والواقع أن ذكرى اليوم الوطني تستلزم منا جميعاً وقفة جادة لنتأمل خطى التنمية الواسعة والإصلاحات الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –أيده الله- الذي يدرك أن المرحلة هي مرحلة لاكتساب العلم والمعرفة وتحويلهما إلى منتج حضاري، ومن هنا تستثمر القيادة الحكيمة الرشيدة في الإنسان السعودي باعتباره المرتكز الحقيقي للتنمية والوجهة النهائية لعالم الرخاء والرفاهية. وختاماً نحمد الله على ما أفاء به على بلادنا الغالية من نعم وفيرة منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ للوطن قادته وأن يديم عليه أمنه ورخاءه. * مدير عام شركة أوتو ستار