بحضور جمع كبير من المسؤولين ووجوه المجتمع ورجال الأعمال كرمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مساء أول أمس محافظها السابق سليمان بن سعد الحميد الذي انتقل إلى مجلس الشورى، وقد تم التكريم في احتفالية جميلة في مركز الأعمال في واحة غرناطة، وقد ألقى محافظ المؤسسة الحالي سليمان بن عبد الرحمن القويز كلمة رحب فيها بالحضور شكرهم على مشاركتهم في تكريم الأستاذ سليمان الحميد بعد خدمة جليلة امتدت أربعة عقود في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، حيث بدأ عمله في المؤسسة عام 1395 ه، وتقلد مناصب في الجانب الاستثماري والتأميني، وتقديرا لنشاطه البارز والمميز، عين نائبا للمحافظ في عام 1404ه، ثم توجت إنجازاته المهنية بتعيينه محافظا للمؤسسة في عام 1416ه، واستمر في هذا المنصب حتى تعيينه في مجلس الشورى هذا العام. وإشاد القويز بجهود المحافظ السابق وتقديمه الكثير من المساهمات الفعالة في الجوانب التأمينية والاستثمارية والإدارية مما جعل المؤسسة في مصاف القطاعات الحكومية المتميزة واكسبها كذلك مكانة مرموقة في المحافل الدولية. كما أثنى القويز على جهود المحافظ السابق للمؤسسة بعمله الجاد والمخلص الذي حققت من خلاله المؤسسة العديد من الإنجازات، حيث تم العمل على أول تطوير شامل للتأمينات الاجتماعية وأقر في عام 1422ه، وكان من أبرز التعديلات اعتماد نظام التقاعد المبكر، وأيضا تقليص العمر التقاعدي للنساء إلى 55 سنة، وتقليص فترة الاستفادة من التقاعد في حالة الوفاة أو العجز المهني، وتبع ذلك صدور نظام تبادل المنافع بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع العسكري والقطاع المدني. مشيرا إلى أن هذه المنجزات ماهي إلا جزء من إنجازات كثيرة للأستاذ سليمان الحميد، كما أكد القويز على أن المساحة الكبيرة التي كان يشغلها سليمان الحميد ستخلق فراغا كبيرا في المؤسسة يصعب ملؤه بسهولة. وأضاف القويز لقد كان للمحافظ السابق أثر كبير في مجال الاستثمار فقد نال في عهد اهتماما كبيراً بشقيه المالي والعقاري من خلال تنمية المحفظة الاستثمارية للمؤسسة ورفع عوائدها حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المتزايدة تجاه المشتركين في النظام، وساهمت هذه الاستثمارات في تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني بضخ عشرات البلايين في قطاعات صناعية ومالية وصحية وخدمية متنوعة توظف عشرات الآلاف من الأيدي العاملة الوطنية، وها نحن هنا في هذه القاعة نستفيد من أحد الاستثمارات العقارية المميزة من حيث التصميم والتنفيذ والتشغيل، فهذا مثال حي لما قام به معاليه من جهود لاستثمار أموال المشتركين بنظام التأمينات الاجتماعية لتعزيز ملاءتها، وقال: الإنجازات لم تنحصر في داخل المملكة، فقد تم تقدير مساهمته في برامج المؤسسة الدولية للضمان الاجتماعي وذلك بانتخابه نائبا لرئيس مجلس إدارتها، وهذه المنظمة هي الاتحاد الرئيسي لأجهزة الضمان الاجتماعي مما يزيد على 150 دولة وتعمل تحت مظلة الأممالمتحدة. القويز: المؤسسة حققت في عهده العديد من الإنجازات وعن تعيين الحميد عضواً بمجلس الشورى قال القويز: تكسب الآلة التشريعية رجلا مخلصا يملك فهما دقيقا لموضوع التقاعد والحماية الاجتماعية، والتي لأسباب طبيعية بدأت تأخذ حيزا اكبر في نقاشات السياسة العامة في المملكة نتيجة للنمو المتسارع لأعداد المتقاعدين وزيادة الوعي التأميني لدى المواطنين. فالمتوقع أن تساهم خبرته الطويلة في إعطاء النقاش بعدا تخصصيا يرى الكثيرون انه حاليا مفقود إلى حد كبير. والخبرة تساعد على توازن هذا النقاش للوصول إلى استنتاجات وتشريعات عادلة لكل أصحاب المصلحة في موضوع التقاعد لأن أنظمة التقاعد مبنية على التكافل الاجتماعي بين الأجيال. فالإفراط في منح المنافع للمستفيدين الحاليين تفريط في حقوق مستفيدي الجيل التالي من المتقاعدين. كذلك فالمبالغة في التقشف في المنافع فيه تفريط لحقوق المتقاعدين الحاليين. ومن هنا تأتي أهمية وزن الأمور بدقة وموضوعية. من جهته أعرب سليمان الحميد عن امتنانه لجميع منسوبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، مؤكدا أن كل المنجزات التي تحققت للمؤسسة هي بفضل الله ثم بجهود الزملاء السابقين والحاليين العاملين في المؤسسة، وقال: أحمل نفسي مسؤولية أي طموحات لم تتحقق بسبب تقصير مني على الأقل عن المدة التي قضيتها محافظا للمؤسسة وقدرها 18 عاما. وقال: لاشك لدي بأن العاملين بالمؤسسة بقيادة معالي المحافظ الأخ سليمان القويز سيبذلون قصارى جهدهم في الاستمرار بتحقيق الرسالة النبيلة لنظام لتأمينات وأهداف حكومتنا الرشيدة لرعاية مستقبل المواطنين والمواطنات». الحميد: المنجزات التي تحققت للمؤسسة هي بفضل الله ثم بجهود الزملاء السابقين والحاليين يشار إلى أن الجهود التي بذلها سليمان الحميد المحافظ السابق قد لقيت إبان فترة عمله تقديراً عالمياً وإقليمياً، حيث حازت التأمينات عدة جوائز، منها خمس جوائز في مسابقة أفضل التطبيقات في مجال التأمين الاجتماعي لإقليم آسيا والباسيفيك، وجائزة أفضل التطبيقات في مجال الخدمات الاستباقية في التأمين الاجتماعي المتمثل في تجربة المؤسسة في تعزيز وتنمية برامج الوقاية والحماية في مجال السلامة والصحة المهنية، كما حصلت على جائزة الأداء الجيد على مستوى آسيا والباسيفيك في تطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حصلت التأمينات أيضاً على شهادة الجدارة " للخدمات الالكترونية الذاتية "وشهادة " لنظام إدارة معلومات التأمينات الاجتماعية(سيمس) " وشهادة " لأداء المؤسسة وخبراتها في العمليات المعلوماتية ". كما حققت المؤسسة المركز الأول في قياس التحول للتعاملات الالكترونية الحكومية (قياس) والذي شمل 166 جهة حكومية وشبه حكومية عن سنة 1431ه، إضافة إلى فوزها بجائزة الانجاز للتعاملات الالكترونية الحكومية (الانجاز) في دورتها الأولى في فرع الريادة الالكترونية. كما حازت جهود المحافظ السابق عضو مجلس الشورى تقدير المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، حيث منحته مؤخراً وسام الاستحقاق تقديراً لجهوده كمسؤول سعودي نشط في أنشطة المنظمة، وتعزيز التأمين الاجتماعي، إضافة إلى مشاركاته العديدة ورئاسته للحوارات والجلسات في المؤتمرات والندوات التي تعقدها المنظمة، وقالت إن توجيهاته ساهمت في توسيع نطاق التأمين الاجتماعي بالدول العربية. وفي ختام الحفل قدم محافظ المؤسسة الحالي سليمان القويز دروعا تكريمية للمحافظ السابق. عضو مجلس الشورى المحافظ السابق يلقي كلمته بالحفل المحافظ الجديد يلقي كلمته بالحفل الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف والشيخ محمد الفريح والشيخ عبد الله النعيم يستمعون لسيرة الحميد التي حوت الكثير من الانجازات الدكتور علي النملة والشيخ ناصر السبيعي و د.عبدالرحمن الشقاوي ويتوسطهم بعض الحضور الشيخ عيسى العيسى ود. عبدالرحمن الشقاوي ود. محمد الجار الله امتلأت واحة غرناطة برجالات الدولة ورجال الأعمال عدد من رجال الأعمال والمسؤولين محافظو التأمينات ضمتهم طاولة واحدة الأمير العياف والدكتور عبد العزيز الزامل الشيخ عبدالله النعيم والشيخ محمد الفريح ليلة حضر فيها الكثير من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام الكل يبارك لسعد الحميد تعيينه بالشورى وجوه اجتماعية حضرت الاحتفال