أجبرت نجومية وتألق المهاجم الاتفاقي الشاب علي الزقعان مدرب الفريق الالماني ثيو بوكير على احترام قدراته التهديفية، وعطائه المتواصل داخل ارض الملعب على منحه الفرصة الكاملة لتمثيل الفريق هذا الموسم في دوري "عبداللطيف جميل" وركن المهاجم محمد الراشد، وهذه الشجاعة تحسب للمدرب الذي تعامل مع موهبة وإبداع الزقعان بصورة ايجابية عن تلك السلبية التي كان عليها مع المدرب السابق سكورزا، الذي غيبه عن المشاركة ولم يمنحه أي فرصة تذكر لإثبات موهبته وتقديم نفسه في الملاعب السعودية. بيد أن بوكير لم يجامل الراشد أو حمد الحمد على حساب موهبة الزقعان الذي بات احد أهم الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها الاتفاق بما يقدمه من مستويات متصاعدة، وبما ينثره من عطاء لايعرف التوقف أثناء سير المباراة. والزقعان جاء في الوقت الذي ظنت فيه الجماهير الاتفاقية أن المواهب اختفى ظهورها من ناديها، التي كان آخر بروز لها لنجم الوسط يحيى الشهري، غير أن علي تمسك بالفرصة وتعامل معها بكل ثقة، ليواصل طريقه كموهبة اتفاقية، تتألق في الملاعب السعودية فبعد أن توج ابن ال21 ربيعا، أفضل لاعب في معسكر الفريق بألمانيا، فقد توجته الجماهير الاتفاقية كأفضل مهاجم في الثلاث مباريات الماضية، بفضل تألقه في صفوف تشكيلة الفريق، ويحيطه ناديه الاتفاق بعناية فائقة ويهتم به المدرب بوكير بشكل خاص فالنادي والمدرب يسعيان إيصاله إلى نجومية من سبقوه من خلال توجيه النصائح وتقديم مايحتاجه من دعم لتطوير قدراته. ولد الزقعان في الأول من نوفمبر عام 1991م بالدمام، وبدأ ممارسة كرة القدم في الحارة عندما كان لا يزال في ال11 من عمره فلمحه إداري الناشئين في الاتفاق سلمان نمشان، فأقنع والده بالموافقة على ضمه لكشوفات النادي فتم تسجيله قبل أن يتألق مع ناشئي وشباب الاتفاق، غير أن براعته لفتت الأنظار عندما لعب للفريق الاولمبي فتم تحويله للفريق الأول، بيد أن مدرب الفريق السابق برانكو الذي كان فريقه يضم مجموعة قوية لم يشركه في التشكيلة الرئيسة على الرغم من تألقه في التدريبات ومع فريق الاولمبي لكن ذلك لم يقتل طموحه ولم يسمح لليأس يتسلل إلى نفسه، بل واجه ذلك بإصرار وتحد حتى أصبح المهاجم الأول بعد رحيل تيجالي للشباب، الموسم الماضي، وهاهو يواصل نجاحه مع الفريق بعد رحيل بشير للخليج وضم اكثر من مهاجم جديد.