استغل الاتفاق توقف دوري "زين" السعودي للمحترفين وأقام معسكرا في مدينة دبي بهدف تصحيح أوضاع الفريق الفنية بناء على طلب مدرب الفريق البولندي سكورزا، الذي أكد حاجة اللاعبين لهذا المعسكر قبل العودة لاستئناف مباريات الدوري، من اجل معالجة الأخطاء وتعزيز قدرات اللاعبين وبعض خطوط الفريق التي كانت تعاني في بعض المباريات لأسباب مختلفة. والاتفاق مر خلال هذا الموسم بمنعطفات عدة جعلت أداءه متأرجحا، وموقعه متذبذبا في قائمة الترتيب، فالبداية كانت متعثرة أمام الوحدة بتعادله الايجابي 1-1 ومن ثم الخسارة الكبيرة أمام الاتحاد في جدة صفر-3 قبل أن يعود ويب التعاون 2-1 ورغم التعثر المحلي فان مشاركته الآسيوية بكأس الاتحاد الآسيوي كانت جيدة ووصل لدور قبل النهائي وخرج على يد الكويت الكويتي بخسارته ذهابا 1-4 وإيابا صفر-2 غير أن الفريق مؤخرا بدا جيدا وعاد الى تقديم مستوياته المعروفة بعد تعاقده مع المدرب سكورزا. إبعاد السالم ابعد الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب سكورزا المهاجم يوسف السالم بعد توقيعه للهلال ورفض العرض الذي قدمته له إدارة النادي، وجاء قرار المدرب بإبعاد اللاعب عن معسكر دبي لعدم الاعتماد عليه في المرحلة المتبقية من مشاركات الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم نظرا لرحيله إلى الهلال ما قد تضر مشاركته بالفريق ففضل الاعتماد على احد المهاجمين المتواجدين مع الفريق والمستمرين معه في الموسم المقبل، وباركت الإدارة خطة المدرب ورأت أن ذلك يصب في مصلحة الفريق كون اللاعب لن تتم الاستفادة منه مستقبلا فتم تحويله إلى تدريبات الفريق الاولمبي. رحيل جونيور ولعل طلب لاعب الوسط البرازيلي جونيور عدم الاستمرار مع الفريق بقية الموسم أصاب المدرب والإدارة في مقتل كون اللاعب يعد من احد أهم الركائز الرئيسة التي يعتمد عليها المدرب وبات يقدم أفضل المستويات كلاعب أجنبي بالدوري السعودي، بيد أن عائلة المدرب هي من طالبت بعدم استمراره والعودة إلى البرازيل لعدم ارتياحها في السعودية لعدم وجود مدارس لأبنائه. وتقبلت الإدارة قرار جونيور ولم ترغب في الضغط عليه، لأنه في هذه الحالة لن يقدم المستوى المطلوب فوافقت على الاستغناء عنه والبحث عن صانع ألعاب بديل خلال فترة الانتقالات الحالية. وشكل جونيور ثنائيا وتفاهما كبيرا مع يحيى الشهري إلى جانب تألقه مع حمد الحمد في تهيئة الفرص وتقديم الكرات الجاهزة للسالم الذي لا يجد صعوبة معها في إيداعها داخل الشباك، كما سجل جونيور العديد من الأهداف من كرات ثابتة ومتحركة وهو ماجعله يتألق ويلقى رضا وإعجاب الجماهير الاتفاقية وثقة المدرب وإدارة النادي لكن قرار رحيله شكل صدمة للاتفاقين كافة. تاغو يثير أزمة لم يكن قرار الاستغناء عن خدمات المهاجم البرازيلي فارجاس مفاجئا بل أن بقاءه كان سيسبب مشكلة لجماهير النادي، فاللاعب لم يقدم للفريق مايشفع باستمراره ورحيله كان أمرا معروفا لدى الجميع، لكن غير عودة المهاجم الغاني البرنس تاغو مرة أخرى لقيادة هجوم الاتفاق، فالبرنس تاغو عرفته الجماهير الاتفاقية مهاجما هدافا ولاعبا مزعجا لمدافعي الفرق المنافسة، وعودته أراحتهم واستقبلت الأمر بتأييد كبير، وحضرت لأول تدريب يشارك فيه باهتمام، بيد أن قرار تاغو بعدم دخول التدريبات في اليوم التالي من مشاركته الأولى أثار الجميع ودفعهم للخوف لوجود إصابة لدى اللاعب أو عدم قدرته على إثبات مستواه قبل توقيعه رسميا للفريق، ورفض المدرب التوقيع ما لم يخضع اللاعب للتجربة وأشادت الجماهير برؤية المدرب وتم التوقيع مع تاغو بعد أن خضع لمشرط سكورزا في معسكر دبي. معسكر التصحيح اختارت الإدارة دبي لاستضافة معسكر الفريق ولتكون محطة التصحيح وإعادة توازن الفريق والتقاط الأنفاس أثناء فترة توقف الدوري، وما يسجل للمدرب سكورزا حرصه الشديد على الانضباط واستمرار التدريبات وفقا لمنظومة احترافية مختلفة عما تعود عليه اللاعبون سابقا، ووضع للمعسكر رؤية خاصة من ناحية التدريبات وإعادة تأهيل لبعض اللاعبين إلى جانب إيجاد طريقة مناسبة للاعبين كافة للانسجام بسرعة والتعود عليها خلال فترة المعسكر الذي استمر لمدة 21 يوما خاض الفريق خلالها أربع مباريات كسب فيها دبا الفجيرة 2-1 والجيس القطري 1- صفر والخريطيات 2-1 قبل أن يختتم مواجهاته الودية بلقاء فريق نفط الأوزبكي التي تعد ختام المعسكر والتي سيقف فيها المدرب على العديد من الأمور التي تهم مشواره بالدوري، إذ سيواجه الهلال يوم الجمعة المقبل بالدمام. الحوار يثير الإعلاميين لعل الأكثر إثارة في التعامل الاتفاقي مع الإعلاميين مايجده المتابعون لفريق الاتفاق من إهمال وعدم تجاوب من مدير الفريق خالد الحوار الذي لايكترث بدور الإعلاميين فهو في منأى عنهم ومايقدمونه للفريق وجماهيره، ويبدو أن الحوار لايزال يعيش بعيدا عن الواقع من خلال إخفائه المعلومات حتى عن المركز الإعلامي للنادي وهو مايضع الجميع في حيرة أمام ماتقوم به الإدارة ورئيس النادي عبدالعزيز الدوسري من تعاون كبير وتواصل مستمر في تقديم كافة الأمور المتعلقة بلاعبي الفريق، غير أن محاولات الحوار تصيب الجميع في حيرة أمام مايقوم به من تجاهل كبير!! تراوري وتألق الزقعان شهدت تدريبات ومباريات الفريق في معسكره بدبي عودة المهاجم السعودي علي الزقعان إلى التألق من جديد، إذ اعتمد عليه سكورزا بديلا ليوسف السالم، ونجح الزقعان في فرض نفسه كلاعب أساس مع الفريق وهو الذي بدا مشاركته كمهاجم في بداية الدوري إلى جانب السالم مع المدرب السابق غينغر، بيد أن إبعاده من قبل سكورزا في وقت سابق لم يشعره بالإحباط بل استغل أول مشاركة ليعود للتألق من جديد ويؤكد انه مهاجم الاتفاق الواعد، فهو يجيد التحرك واللعب على الأطراف إلى جانب التسديد بكلتا قدميه. وإذا كان المعسكر شهد تألق الزقعان فانه قد شهد صراعا وإثارة إعلامية من قبل صانع الألعاب البوركيني فاسو عبدالرزاق تراوري الذي رفض دخول التدريبات وعاد ليضع شروطا تعجيزية أمام إدارة النادي مقابل توقيعه بعد مفاوضات استمرت أكثر من شهر، غير أن رئيس النادي رفض هذه المحاولات من قبل اللاعب ووكيل أعماله وطالب المدرب بتسريحه وصرف النظر عن التعاقد معه نهائيا، وبدأت الإدارة في دراسة ملف ثلاثة لاعبين من أمريكا الجنوبية للتعاقد مع احدهم بديلا للاعب الوسط جونيور.