يحاول العلماء على مدى سنوات فهم كيفية إضرار مرض الزهايمر بالمخ قبل اكتشاف فقدان الذاكرة والخرف إكلينيكا. ويعتقد معظم الباحثين أن هذه المرحلة السابقة على الاكتشاف الإكلينيكي، التي يمكن أن تستمر عقدا من الزمان أو أكثر قبل ظهور الأعراض، تعد مرحلة دقيقة حيث أنه قد يتم خلالها السيطرة عليه أو وقف تطوره، ومن الممكن منع فقد الذاكرة وتردي قدرات التفكير في المقام الأول. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن العلماء بمركز أبحاث الزهايمر التابع لكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بالتعاون مع باحثين بجامعة ماستريخت في هولندا ساعدوا في إثبات صحة نظام جديد مقترح لرصد وتصنيف الأفراد المصابين بالزهايمر قبل اكتشاف إصابتهم بالمرض إكلينيكيا. ويرى العلماء أن متابعة تطور مرض الزهايمر قبل اكتشافه إكلينيكيا قد يكون هدفا مهما للتدخل العلاجي. ويقول الباحثون بجامعة واشنطن إن النتائج الجديدة تظهر على سبيل المثال أن النظام يمكن أن يساعد على التنبؤ بأي الأفراد الذين يتمتعون بمستويات إدراك طبيعية ستظهر عليهم أعراض الزهايمر ومدى سرعة تدهور وظيفة مخهم.