قال باحثون أن من المرجح ان يسقط الاشخاص المعرضون لخطر الاصابة بالزهايمر على الارض بمعدل يزيد مرتين عن الاشخاص الأسوياء وان المرض ربما يكون واضحا ايضا في عمليات فحص العين. وقدمت هذه الدراسات في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في باريس وهي جزء من بحث واسع النطاق عن سبل اكتشاف الزهايمر قبل بدء مشكلات الذاكرة عندما يكون للعقاقير والعلاجات فرصة أفضل لإحداث اختلاف. وقال الدكتور وليام كلونك من مركز ابحاث مرض الزهايمر في المركز الطبي لجامعة بطرسبيرغ في المؤتمر "لا اعتقد ان بامكاننا الانتظار الى ان يصاب الناس بمرض الزهايمر او بزهايمر خفيف. اعتقد اننا بحاجة للعمل قبل ذلك." ويستخدم الباحثون عمليات التصوير المسحي للمخ واختبارات السائل النخاعي لاكتشاف التغييرات المرتبطة بالزهايمر ولكنها وسائل مكلفة وغير عملية لعمليات الفحص الواسعة النطاق ولم يتم الموافقة علي أي منها بالنسبة للاستخدام الروتيني. وتتطلع سوزان ستارك من جامعة واشنطن في سانت لويس لمعرفة ما اذا كان السقوط على الارض بشكل متكرر ربما يكون علامة انذار مبكر لمرض الزهايمر. ودرس فريقها 125 شخصا أجريت لهم عمليات تصوير مسحي للمخ وقدموا عينات من سائلهم النخاعي. واحتفظ كل مشارك في الدراسة بسجل لعدد المرات التي سقط فيها هؤلاء الاشخاص على الارض خلال فترة ثمانية أشهر. ووجد الباحثون ان احتمال السقوط على الارض زاد مرتين بالنسبة للاشخاص الذين اوضحت عمليات تصوير المخ التي جرت لهم وجود أعراض ما قبل الزهايمر بالمقارنة مع الاشخاص الذين جاءت نتيجة تصوير المخ لديهم طبيعية. وقالت ستارك "هذه فعلا اول دراسة تختبر السقوط على الارض خلال مراحل ما قبل تشخيص مرض الزهايمر. "وتشير الى ان معدلات اكبر من السقوط على الارض يمكن ان تحدث مبكرا جدا في عملية المرض." وفي دراسة منفصلة تطلع شون فروست وهو باحث من منظمة الكومنولث للابحاث العلمية والصناعية بوكالة العلوم الوطنية الاسترالية لمعرفة ما اذا كان التغييرات في الشبكية الواقعة خلف العين والمتصلة بشكل وثيق بالمخ يمكن استخدامها لاكتشاف مرض الزهايمر مبكرا. وقال فروست في الاجتماع"ان تصوير الشبكية اكثر سهولة بالنسبة لنا من القيام بعملية تصوير مسحي للمخ." ووجد فريق فروست ان اتساع أوعية دموية معينة كانت مختلفة بشكل ملحوظ في الاشخاص الذين توجد لديهم علامات مبكرة على مرض الزهايمر بالمقارنة مع الاشخاص الاصحاء. وأظهرت عمليات التصوير المسحي للمخ التي اجريت للاشخاص الذين شاركوا في تلك الدراسة الصغيرة وجود رواسب صفائح من بروتين متصل بالزهايمر يعرف باسم بيتا اميولويد لدى الاشخاص الذين كانت لديهم اوعية دموية غير طبيعية في عيونهم. وقال فروست ان الدراسة تشير الى انه قد يكون ممكنا استخدام اختبارات الشبكية الى جانب اختبارات مؤشرات اخرى لاكتشاف الزهايمر مبكرا. وحتى على الرغم من انه لا يوجد علاج يمكن ان يوقف او يؤخر الزهايمر يقول العلماء ان معرفة كيفية تشخيص هذا المرض قبل حدوث الاعراض سيكون امرا مهما لدى توفر عقاقير جديدة.